اختلفت آراء الأطباء حول حالة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن الخطأ في اسم الشخص أو البلد لا يشير إلى وجود مشكلة صحية، بينما أكد آخرون أنها تشير إلى العلامات المبكرة للإصابة بمرض باركنسون.
أوضح الطبيب الباطني د. دانييل ستون أنه لا تظهر على الرئيس بايدن أي علامات لمرض ألزهايمر، ففي المؤتمرات الصحفية، يشير إلى الأحداث الجارية، ومن الواضح أنه يخلق ذكريات جديدة بكفاءة، ويتحدث ببطء ويتوقف مؤقتاً للعثور على كلمات مثل الآخرين الذين يعانون من ضعف الذاكرة المرتبط بتقدم العمر، كما يعاني بايدن من التلعثم منذ الطفولة، وظهرت بقايا هذه الحالة منذ فترة طويلة في خطابه، نقلاً عن "Latimes".
في الوقت الذي أدت فيه زلات جو بايدن اللفظية وصوته المهتز وغيرها من العلامات المثيرة للقلق إلى التركيز بشكل كبير على المشاكل العقلية لديه، يدعو خبراء الصحة بايدن ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب إلى اجتياز اختبارات إدراكية إضافية، نقلاً عن "France24".
ضرورة اجتياز اختبارات إدراكية لترامب وبايدن
وقال الخبراء إن مثل هذه الاختبارات يمكن أن تساعد إما في تأكيد التكهنات التي تتعلق بأن الحالة العقلية للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً "جو بايدن" في تدهور مثير للقلق، أو تنفي الشائعات المثارة حوله، كما يمكن أن تكشف عن الحالة الصحية لـ"ترامب"، الذي كان له العديد من زلات اللسان غير المفهومة أيضاً.
وبهذا الخصوص، قال طبيب الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، دينيس سيلكو، إن القضية الأساسية هي ما إذا كان "بايدن" يعاني من "علامات معتادة تظهر مع تقدم بالعمر" أو "هناك مشكلة عصبية".
هل يعاني بايدن من علامات تقدم العمر أم توجد مشكلة عصبية؟
وأوضح "سيلكو" أن الخطأ في الاسم لا يعد علامة على الخرف أو الزهايمر"، لكنه يرى أن هناك العديد من المرضى المصابين بالتنكس العصبي، مشيراً إلى احتمالية إصابة "بايدن" بالأعراض المبكرة لمرض باركنسون، خاصةً أنه يمشي ببطء، وأحياناً يبدو متيبساً، ويتحدث بصوتٍ شديد الانخفاض.
لذا دعت مجلة "لانسيت" العلمية إلى وضع إجراءات موحدة لفحص صحة الرؤساء الحاليين والمحتملين، من أجل حماية الناخبين الأميركيين من "وباء التكهنات والمعلومات المضللة والافتراءات".