في السنوات الأخيرة كانت هناك الكثير من التكهنات حول إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بـالخرف، ولكن هل يمكن تشخيص المرض من خلال ملاحظة حالة كلاً منهما عبر شاشات التليفزيون؟
خلال فترة وجودهما في المنصب، شهد كل من ترامب وبايدن تكهنات كبيرة حول صحتهم العقلية، ما يسلط الضوء على قدرتهما على القيام بالمهام الرئاسية، نقلاً عن موقع "Alzheimers".
في عام 2020، خضع دونالد ترامب لاختبار الخرف لإثبات عدم إصابته، وفي نفس الوقت، كان على مكتب الرئيس جو بايدن الدفاع عنه لعدم إجراء الاختبار المعرفي أثناء فحصه البدني الروتيني.
الخضوع لفحص بدني للكشف عن الإصابة بالخرف
وأثار الأمر العديد من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي،
وقال البعض إنهم يخفون مرض جو بايدن، خاصةً بعد ظهوره في أكثر من لقاء يتحدث بطريقة غير مفهومة، ما جعل العامة في حالة قلق، ولكن يقول الأطباء إن هناك العديد من الأسباب التي تمنع تشخيص مريض الخرف عن بعد أي دون الخضوع لفحوصات عقلية.
هل يمكن تشخيص مريض من خلال رؤيته في التليفزيون أو أحد البرامج؟ وفقاً لـ Alzheimer's Society، فإن هناك العديد من الأسباب التي تجعل فحص الخرف أو ألزهايمر عن بعد غير صحيح، وفيما يلي بعض منها:
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يبدو مرتبكاً أو كثير النسيان أو يتصرف بشكل غريب، ويرجع ذلك إلى وجود مشكلة عصبية، أو ربما يعاني من قلة التركيز بسبب التعرض للعديد من الضغوط.
التعرض لضغوطات شديدة يسبب قلة التركيز
إضافةً إلى ذلك، لا يمكن تشخيص الخرف إلا بعد إجراء تقييم شامل من قبل طبيب مختص، ويتضمن ذلك أخذ تاريخ طبي مفصل، وإجراء مجموعة من الاختبارات.
عندما يُتهم أحد السياسيين الأكبر سناً بأنه مصاب بالخرف، فغالباً ما يتم ذلك لتشويه شخصيته، أو التشكيك في سياساته، أو السعي إلى حرمانه من تولي المنصب.
إن المرشحين الرئاسيين المحتملين الحاليين، جو بايدن ودونالد ترامب، ليسا بأي حال من الأحوال أول السياسيين الذين يواجهون تحدياً بشأن الخرف أو صحتهم العقلية، ففي عام 1964، كُتبت مقالة في إحدى المجلات عن المرشح الرئاسي باري غولدووتر حملت العنوان الرئيسي "1189 طبيباً نفسياً يقولون إن غولدووتر غير مؤهل نفسياً ليكون رئيساً!".