تساعد أدوية الستاتين في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم والحفاظ عليها ضمن النسب الصحية، وقد تساعد في منع السرطانات المتعلقة بالالتهاب، خصوصاً سرطان البنكرياس.
أدوية الستاتين
أوضح الدكتور روبرت سالازار؛ طبيب القلب، لموقع "Medical News Today"، أن أدوية الستاتين تُستخدم عادةً لإدارة ارتفاع الكوليسترول لدى المرضى المعرضين لخطر مرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) المسبب للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو أمراض الشرايين الطرفية.
وأضاف أن أدوية الستاتين تُستخدم أيضاً عندما تكون مستويات الكوليسترول في الدم مرتفعة أو بعد حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية، موضحاً أنه يتم التحقق من فعالية أدوية الستاتين باستخدام متابعة مستويات الكوليسترول في الدم لضمان استجابة كافية.
نشرت مجلة "Nature Communications" دراسة حديثة درست بعض المسارات المشاركة في تطور الالتهاب المزمن، أشارت النتائج إلى أن دواء الستاتين قد يساعد في قمع الالتهاب المزمن ومنع تطور سرطان البنكرياس، إذا أكدت الأبحاث المستقبلية هذه النتائج، فقد يكون هذا الدواء إجراءً وقائيًا في الممارسة السريرية.
تأثير الستاتين على السرطان
يشير باحثو الدراسة؛ إلى أن الالتهاب المزمن يساهم في تطور السرطان، على سبيل المثال، التهاب البنكرياس المزمن (التهاب البنكرياس) يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
لاحظ الباحثون في الدراسة الحالية أن الإنترلوكين 33 (IL-33) هو بروتين يساعد على بدء الالتهاب المزمن المسبب للسرطان، أرادوا فهم المزيد عن الآليات الأساسية المشاركة في هذه العلاقة وما إذا كان هناك طريقة لتغييرها.
استخدم الباحثون الفئران وخطوط الخلايا، حيث قاموا بتحفيز الالتهاب المزمن في الفئران على الجلد وفي البنكرياس، ووجدوا أن IL-33 كان معبراً عنه بشكل كبير في الجلد والبنكرياس الملتهبين.
وأوضح الدكتور شادمهر ديمهري، مشارك في الدراسة، لموقع "Medical News Today"، أن ما بين 15-20% من وفيات السرطان في جميع أنحاء العالم تتعلق بالسرطانات التي تتطور في سياق الالتهاب المزمن، ومن المثير للاهتمام أن استخدام الستاتين من قبل المرضى (لعلاج ارتفاع الكوليسترول) يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس (التهاب البنكرياس) وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.