هل تشعر بالقلق طوال الوقت ولا تعرف كيفية الخروج منه؟ فمن الواضح أنك تعاني من التفكير الزائد أو "الأوفر ثينكينج"، الذي يجعلك في حلقة مفرغة، ولا تعرف الخروج منه، وبجانب ذلك، توجد العديد من الآثار الصحية السلبية التي يسببها "الأوفر ثينكينج".
في بعض الأوقات، تسيطر الأفكار علينا، ونشعر أننا غير قادرين على أداء المهام اليومية، وعلى الرغم من أن الإفراط في التفكير أمر شائع، فإن هناك بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تتعرض لها عند الانخراط الطويل في "الأوفر ثينكينج"، نقلاً عن "Healthshots".
اضطراب النوم نتيجة للتفكير الزائد
تحدث الدكتور نارايان جادكار، طبيب أمراض القلب إلى HealthShots حول تأثير الإفراط في التفكير على الصحة العامة، وفيما يلي بعض الآثار السلبية التي يسببها "الأوفر ثينكينج" على المدى البعيد:
إذا كنت تعاني من ارتفاع معدلات التفكير اليومي، فأنت لست وحدك، حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من القلق و التوتر المستمر، ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم، ويجعلك أكثر عرضة لمشاكل القلب مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية، بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التوتر في زيادة معدلات الكوليسترول في الدم، ما يحفز على ضرورة اتباع عادات غير صحية مثل التدخين واستهلاك الكحول، وكل منهما يمكن أن يُلحق الضرر بصحتك العامة.
هل تواجه صعوبة في الاستغراق في النوم؟ التفكير الزائد يسبب مشاكل في النوم، ويزيد من معدل العصبية والإرهاق، ويقلل أيضاً من الإنتاج والتركيز، وبالإضافة إلى ذلك، تتغير بعض عادات الطعام، بما في ذلك الإفراط في تناول الأطعمة السكرية التي تحتوي على معدلات عالية من السكر والدهون.
الإفراط في التفكير لفترة قصيرة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشهية، حيث يشغل التفكير عقلك، وبالتالي لا يرسل المخ إشارات تشير إلى الحاجة لتناول الطعام، وفي تعليق على ذلك، يقول "جادكار": "إذا كنت تشعر بالتوتر بسبب الإفراط في التفكير، فقد لا تأكل أو ربما تفرط في تناول الطعام".
التفكير الزائد يؤذي الدماغ
الإفراط في التفكير يغير بنية الدماغ ما يؤدي إلى اضطرابات المزاج، كما أنه يحفز الأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب، وبناء على ذلك، يمكن أن يقلل الأوفر ثينكينج من طاقتك والقدرة على اتخاذ القرار.
الإجهاد الناتج عن الأوفر ثينكينج يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي، لأنه يقلل من كمية تدفق الدم والأكسجين إلى المعدة، كما أن التوتر الناجم عن الإفراط في التفكير يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء، أو حتى متلازمة القولون العصبي.
التوتر يمكن أن يؤثر سلباً على جهازك المناعي حيث يتم إطلاق هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي بدوره يضعف جهاز المناعة، وبالتالي ستكون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية والالتهابات والأمراض.