هل العلاج بالصراخ يخفف التوتر؟ أطلق العنان لمشاعرك المكبوتة

مشاعر الغضب التي تسيطر عليك عند المرور بموقف مؤثر في حياتك وشخصيتك تعرضت فيه للظلم أو سوء الفهم، لن تمر مرور الكرام، حيث يمكنها التراكم لدرجة أن الغضب قد يسيطر على كل أمور حياتك.

وإذا كنت تبحث عن أفضل الطرق لإدارة غضبك والتنفيس عنه، فربما سمعت من قبل عن أن الصراخ وسيلة فعالة للتخلص من المشاعر المكبوتة، فهل الصراخ علاج فعال؟

العلاج بالصراخالعلاج بالصراخ

ما هو العلاج بالصراخ؟

قال سانجاي جارج، استشاري الصحة العقلية، إن العلاج بالصراخ هو نوع من العلاج النفسي الذي يعطي صوتاً للمشاعر السلبية التي تعيش بصمت داخلك.

ظهر العلاج بالصراخ لأول مرة في الستينيات على يد عالم نفس يُدعى آرثر جانوف، الذي اعتقد أن المشكلات النفسية أو "العصاب" الذي يُعد نوعاً من أنواع الخوف ويؤدي إلى اضطراب في الشخصية والتوازن النفسي ينجمان عن المشاعر المكبوتة.

وأوضح "جارج" لموقع "OnlyMyHealth" أن العلاج بالصراخ يمكن أن يساعد في التعامل مع التوتر والقلق عن طريق إطلاق "الأندروفين" وهو هرمون يفرزه الجسم عند التعرض للألم أو التوتر في الجهاز العصبي المركزي.

كما أن الصراخ يساعد على إطلاق المشاعر المعقدة، وغرس الطمأنينة، وإزالة الانحصار العقلي حيث توجد أفكار مؤلمة وذكريات غير مرغوب فيها.

الصراخ يعالج التوترالصراخ يعالج التوتر

هل الصراخ يقلل من التوتر؟

من وجهة نظر "جارج"، فإن الصراخ يمكن أن يكون وسيلة علاجية، حيث يسمح للأشخاص بإطلاق مشاعر قوية كانت مكبوتة ويستخدم كجزء من العلاج النفسي، حيث يتفاعل الشخص صوتياً وجسدياً لتخفيف الألم النفسي.

ورغم ذلك فهناك أبحاث كشفت أن العلاج البدائي الذي ينطوي على الصراخ ليس تقنية علاجية صالحة، فالصراخ يزيل التوتر لفترة معينة ولا يعالج المشكلة نفسها من الأساس.

ولهذا اقترح استشاري الصحة العقلية، استخدام الصراخ كعلاج قصير الأمد يقلل من التوتر، إضافة إلى التركيز على وسائل أخرى لمكافحة التوتر مثل القيام بمزيد من الأنشطة البدنية وممارسة اليوجا واتباع أسلوب حياة صحي يعني اتباع نظام غذائي متوازن.

ونصح استشاري الصحة العقلية، بممارسة بعض الأنشطة التي تتمثل في كتابة اليوميات أو القراءة أو الزراعة، وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء وفي الحالات الشديدة يجب البحث عن العلاج النفسي.