يواجه كل شخص العديد من المشاعر كل يوم ما بين حزن وفرح وخوف وغضب ومرح، وتعتمد العواطف على الطريقة التي يفسر بها العقل والجسد المواقف، حيث تُعرف بأنها استجابات سلوكية وجسدية، لكن بعضها يمكن أن يؤثر بالسلب على صحتك النفسية والجسدية؛ لذا ستكشف لك بوابة "صحة" أضرار الحزن والغضب والانفعالات على صحتك الجسدية والنفسية.
تعتبر المشاعر السلبية إشارة على وجود خطأ ما يجب معالجته، كما أن الشعور بالحزن أو الغضب أو الخوف لفترة طويلة من الزمن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق ويصل الأمر إلى لجوء البعض لتعاطي المخدرات.
أما إذا كان الشخص قادراً على التعرف على حقيقة مشاعره السلبية وكيفية التعامل معها ومع المشكلات المسببة لها، فهذه خطوة إيجابية لتخفيف آثارها الضارة على الصحة، بحسب موقع Health.
تأثير المشاعر على الصحة
المشاعر السلبية لها العديد من الآثار الصحية طويلة المدى، فإذا كان المرضى لا يسيطرون على عواطفهم أو يعانون من التوتر بسهولة، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة ويزيد لديهم خطر الوفاة المبكرة.
لكن لاحظ الباحثون وجود صلة بين المشاعر الإيجابية والصحة الجسدية، فعندما يكون للشخص نظرة إيجابية للحياة فهذا يؤثر في صحته ويساعد في انخفاض الإصابة بأمراض القلب، وضبط مستويات السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم.
كما أن هذه العلاقة تكاملية، أي أن المشاعر الإيجابية تؤدي إلى صحة أفضل للإنسان، وعندما يكون الشخص سليم الجسد ولا يعاني من الأمراض فإن المشاعر الجيدة تسيطر عليه.
وإذا كان الشخص مريضاً ويحتاج إلى رحلة علاج طويلة، فالمشاعر الإيجابية تساهم في التعافي السريع وزيادة معدل البقاء على قيد الحياة عند المعاناة من أمراض خطيرة.
أولى الخطوات للتخلص من المشاعر السلبية هي الاعتراف بالمشاعر السلبية وعدم إنكارها وعدم سيطرتها على حياتك، والبحث عن الجانب الإيجابي في كل موقف سلبي للسيطرة عليه.
وينصح الخبراء بضرورة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، واستخدام تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس واليوجا، وممارسة التمارين الرياضية التي تخفف التوتر للتخلص من المشاعر السلبية أولاً بأول، إضافة إلى قضاء وقت في المساحات الخضراء لتحسين الحالة المزاجية.