يُزرع نبات البلسان الأسود في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتُستخدم ثماره الصالحة للأكل في صنع المربى وحشوات الفطائر، ويُعرف بخصائصه المضادة للفيروسات، ما يجعله مفيداً لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.
إضافةً إلى خصائصه المضادة للفيروسات، اكتشفت دراسة جديدة أن عصير البلسان يساهم في إنقاص الوزن والتحكم في نسبة السكر بالدم.
عصير البلسان الأسود يحسن مستويات سكر الدم ويحرق الدهون
أجريت الدراسة على عينة بحث محدودة -اُختيرت بشكل عشوائي- تعاني من زيادة الوزن، قُسِّمت إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت عصير البلسان يومياً، والثانية تناولت مشروباً وهمياً مشابهاً في اللون والطعم.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة Nutrients أن شرب كوب ونصف يومياً من عصير البلسان لمدة أسبوع حسّن مستويات سكر الدم، وحرق الدهون، وساهم في زيادة ميكروبات الأمعاء النافعة لدى المشاركين في الدراسة.
أكد الأستاذ المساعد في التغذية وعلم وظائف الأعضاء بجامعة ولاية واشنطن، باتريك سولفيرسون، أن البلسان -وهو من أنواع التوت المغذية- يُستخدم غالباً كمكمل غذائي لتعزيز المناعة، حيث أظهرت الأبحاث أن عصيره يُحسّن البكتيريا المعوية، ما يُعزز امتصاص العناصر الغذائية ويُحسّن التحكم في سكر الدم.
عصير البلسان الأسود يساعد في تعزيز حرق الدهون
ومن بين النتائج التي توصل إليها الباحثون في الدراسة، هي قدرة عصير البلسان على تعزيز حرق الدهون، حيث لاحظوا تحسن عملية تكسير الأحماض الدهنية نتيجة تناول عصير البلسان بعد وجبة عالية الكربوهيدرات وأثناء التمرين.
كما يوجد بثمار البلسان مستويات عالية من الأنثوسيانين، وهي صبغات حمراء وأرجوانية وزرقاء موجودة في النبات تعطيه لونه كما أنه من بين فوائدها خفض الالتهابات والتحكم في نسبة السكر بالدم ومحاربة البكتيريا غير الصحية.
رغم نتائج الدراسة، يسعى الباحثون لاستكشاف المزيد من تأثيرات البلسان على الصحة، ومدى فاعليته في الحفاظ على وزن الأشخاص بعد إيقاف أوزيمبيك أو تيرزيباتيد.