من منا لا يعرف لعبة "المزرعة السعيدة" حتى وإن لم تجربها إلا أنك سمعت عنها وفي الغالب يوجد على الأقل شخص واحد من المقربين منك يلعبها، لكنها ليست النسخة الوحيدة من ألعاب المزارع، بل يوجد أنواع أحدث حازت على مبيعات مذهلة بسبب طريقة اللعب السلمية واعتمادها على الرعاية ونمط حياة يفتقده البعض.
ألعاب الزراعة تساعد على الهروب من الواقع
ويبقى السؤال الأكثر أهمية، لماذا ينجذب البعض إلى ألعاب المزارع؟ السبب وراء شعبية هذا النوع من الألعاب هو الهروب من الواقع، ورغم أنه توجد ألعاب جديدة تساعد اللاعبين على الهروب من الواقع بطرق ناجحة ومنحهم تصرفات سريعة الوتيرة يصعب إعادة تمثيلها في الحياة الواقعية، إلا أن ألعاب الزراعة تقدم نوعاً مختلفاً من الهروب.
فامتلاك منزل وجمع المواد الخاصة بالزراعة تساعد على تأسيس حياة جديدة في أيدي اللاعب، وما تمنحه لعبة المزرعة الجمع بين اللعب المريح ووجود بيئة تحتاج للرعاية، حيث تركز الألعاب على مشاعر إنسانية كالحب والرغبة في حياة ريفية عملية والبساطة، وبالتالي يتواجد اللاعبون في عالم أكثر سلاماً ولطفاً.
من أفضل الألعاب التي تقدم هروباً من الواقع للاعبيها بكل مستوياتها، فهي عبارة عن لاعب يتواجد داخل مدينة مليئة بالحيوانات اللطيفة، وبما أنه عمدة المدينة ويمتلك جزيرة يقوم بتجديدها، فاللاعبون يسيطرون على مصيرهم ويستطيعون تشكيل حياتهم داخل اللعبة، كما يقضون وقتاً في صيد الأسماك أو العناكب.
لعبة Animal Crossing تمنح الأشخاص الحرية والاستكشاف
وبالتالي تمنح اللعبة الأشخاص الحرية والاستكشاف وتعزيز العلاقات مع القرويين، وما زاد الإقبال على هذه اللعبة هي إطلاقها وقت تفشي كورونا زمن الرعب والخوف من المرض، حسب موقع Medium.
لأن هذه اللعبة تعتمد على سلسلة من العمليات المفصلة مثل الحرث والبذر والري والتسميد وإزالة الحشرات والحصاد، فهذا يزيد من الشعور بالإنجاز أثناء الحصاد، والسعي وراء الهدف والتنسيق.
يلجأ الكثيرون لألعاب الزراعة المتعددة المستويات بحثاً عن إحساس مستمر بالإنجاز والسيطرة، مصحوباً بسعادة حقيقية، دون مواجهة صراع واقعي.