أدعت مقالة نشرها هشام مهنا، أستاذ في معهد السرطان وعلوم الجينوم بجامعة برمنجهام في إنجلترا، على موقع The Conversation أن الجنس الفموي يعد من عوامل خطر الإصابة بسرطان الحلق المعروف أيضاً بـسرطان البلعوم الفموي الذي يؤثر في اللوزتين وغيرها من الهياكل في الجزء الخلفي من الحلق.
وربما تتساءل الآن عن سبب الإدعاء الذي يكشف عن وجود صلة محتملة بين الجنس الفموي وسرطان الحلق، تكشف "بوابة صحة" عن الحقائق حول هذا الأمر.
نسبة خطر إصابة الرجال بسرطان البلعوم الفموي تصل إلى 0.7%
قال نيل جروس، مدير الأبحاث السريرية في قسم جراحة الرأس والرقبة بمركز إم دي أندرسون لعلاج السرطان في هيوستن بولاية تكساس، إن فيروس الورم الحليمي البشري من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بجميع سرطانات الحلق، حيث ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي ويمكن أن ينتشر خلال الجنس الفموي.
ووفق مراكز السيطرة على الأمراض الوقاية منها، فإن نسبة خطر إصابة الرجال بسرطان البلعوم الفموي تصل إلى 0.7%، أما النساء فنسبة الإصابة تصل إلى 0.2% فقط، وغالبية حالات سرطان البلعوم الفموي ناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري في الولايات المتحدة حيث تصل نسبتها إلى 70%.
أوضح "جروس" أن الجنس الفموي يتسبب في تعرض الجزء الخلفي من الحلق "البلعوم الفموي" لفيروس الورم الحليمي البشري 16، وهو النوع الأكثر شيوعاً المتسبب في السرطان، حيث تتطور أنسجة ليمفاوية لسرطان بمرور الوقت نتيجة العدوى، حسب موقع "Health".
ومن وجهة نظر إليكترا باسكيت، أستاذة وخبيرة في الوقاية من السرطان والسيطرة عليه بمركز ويكسنر الطبى فى جامعه ولايه أوهايو، يمكن أن يعيش فيروس الورم الحليمي البشري كامناً لسنوات نتيجة سيطرة الجهاز المناعي عليه، لكن بعد سنوات ينشط ويؤدي لتطور الخلايا السرطانية، وهذا يفسر سبب تزايد سرطان البلعوم الفموي بين كبار السن، فربما أصيبوا بالفيروس في وقتٍ مبكر من الحياة ثم نشط بعد سنوات طويلة.
الحصول على اللقاح للحماية من سرطان الحلق
من الضروري تقليل فرص الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الحصول على اللقاح للحماية من سرطان الحلق، وخفض العوامل التي تزيد خطر الإصابة مثل شرب الكحول والتدخين وسوء التغذية وزيادة الوزن.