وضع الأطفال كل شيء في أفواههم قد يبدو سلوكاً محيراً أو مزعجاً، ولكنه جزء طبيعي من تطورهم، ويمثل أحد المراحل الحيوية التي تساعد الأطفال على استكشاف العالم من حولهم وفهمه.يبدأ الأطفال بوضع الأشياء في أفواههم في عمر 4 أشهر
يبدأ الأطفال بوضع الأشياء في أفواههم عادةً في عمر 4 أشهر بحسب مجلة "Pediatrics"، ومع تطور مهاراتهم الحركية يصبحون قادرين على إمساك الأشياء وإحضارها إلى أفواههم، هذا السلوك يصبح أكثر وضوحاً في عمر 6 أشهر.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى وضع الأشياء في أفواههم، أهمها:
تهدئة النفس: من اللحظة التي يولد فيها الطفل، يبدأ في البحث عن طرق لتهدئة نفسه، ووضع اليدين أو الأصابع في الفم يساعده على الشعور بـ الراحة والسكينة في أوقات التعب أو الجوع.
استكشاف العالم: الأطفال في هذا العمر يبدأون في استخدام يديهم واكتشاف بيئتهم، فبمجرد أن يتمكنوا من الإمساك بشيء غالباً ما يضعونه في أفواههم لفحصه عن كثب وهو وسيلة أساسية لفهم الأشياء من حولهم.
التسنين: يبدأ الأطفال في التسنين عادةً في عمر 6 أشهر وهذه المرحلة تكون مصحوبة بزيادة الرغبة في وضع الأشياء في الفم، كما يساعد ذلك في تخفيف الألم الناتج عن نمو الأسنان الجديدة.
تحسين جهاز المناعة: هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن تعرض الأطفال للبكتيريا والفيروسات في هذه المرحلة يمكن أن يساعد في تقوية جهازهم المناعي، ويكونوا أقل عرضة للإصابة بالحساسية والربو في وقت لاحق.
من المهم السماح للأطفال باستكشاف العالم باستخدام أفواههم، ويجب التأكد من أنهم لا يتعرضون لأي مخاطر صحية؛ لذا إليك بعض النصائح للحفاظ على سلامة الطفل:
إزالة مخاطر الاختناق: تأكد من أن الغرف التي يقضي فيها الطفل وقتاً خالية من الأغراض الصغيرة التي قد تشكل خطر الاختناق مثل العملات المعدنية والأزرار.
إبعاد المواد السامة: تأكد من أن المواد السامة مثل الأدوية ومواد التنظيف بعيدة عن متناول الطفل.
الابتعاد عن الطعام الفاسد: يجب تجنب السماح للطفل بوضع الطعام الذي سقط على الأرض في فمه خصوصاً إذا كان ملوثاً أو مبللاً.
توفير ألعاب آمنة: من الأفضل توفير ألعاب مخصصة للتسنين بدلاً من الأشياء التي قد تكون غير آمنة.نظف الأماكن التي يلعب فيها الطفل
الحفاظ على النظافة: نظف الأماكن التي يلعب فيها الطفل بانتظام لإزالة الأوساخ والأشياء غير المرغوب فيها.
وفي النهاية على الرغم من أن وضع الأشياء في الفم قد يبدو مزعجاً فإنه يعد جزءاً أساسياً من تطور الطفل، باستخدام الإرشادات المناسبة للحفاظ على السلامة والنظافة ويمكن للأهل السماح لأطفالهم باكتشاف العالم من حولهم بأمان.