تتعرض المرأة الحامل للعديد من التغيرات أثناء فترة الحمل، بما في ذلك كلف الحمل الذي يسبب اسمرار الجلد، ولكن هل يمكن علاجه منزلياً دون أدوية طبية؟
التغيرات الهرمونية وظهور أعراض غير مألوفة، مثل كلف الحمل، تُعَد من أكثر العلامات التي تميز فترة الحمل، ورغم أنها مزعجة بشكل كبير، فإنه يمكن التعامل معها من خلال وصفات علاجية أو تطبيق بعض النصائح المنزلية، نقلاً عن "Parenting".
خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل أو أي مرحلة من مراحله، يبدو الكلف أو اسمرار الجلد واضحاً، ويظهر على شكل بقع بنية داكنة على الخد والشفاه العليا والجبهة والأنف. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني بعض النساء من فرط التصبغ في بعض المناطق المختلفة من الجسم، مثل الحلمة والمنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية. وفي هذه الحالة يفضل التحدث مع الطبيب حول الطريقة الصحية للتخفيف من ظهور الكلف.
يحدث اسمرار الجلد أثناء الحمل المعروف أيضاً باسم كلف الحمل، لعدة أسباب؛ منها:
– زيادة معدلات صبغة الميلانين في خلايا الجلد، بجانب زيادة إنتاج هرمون "البروجستيرون"؛ حيث إنه يحفز الخلايا الصبغية.
– التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يسبب اسمرار الجلد. ونظراً إلى أن بعض النساء الحوامل لديهن بشرة حساسة، فإن من المحتمل أن يكنَّ عرضة لحساسية إضافية بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس؛ ما يحفز ظهور الكلف بوضوح.
– يمكن أن ينتقل كلف الحمل وراثياً؛ فإذا كان أحد أقاربك يعاني من كلف الحمل، فمن المحتمل أن تكوني عرضة أيضاً للإصابة به.
– اللاتينيون والأفارقة والعرب والهنود والآسيويين الذين لديهم بشرة داكنة بالفعل هم أكثر عرضة للإصابة بكلف الحمل؛ ما يعني أن العرق هو أحد العوامل.
توجد بعض العلاجات المنزلية التي يمكن تطبيقها من أجل تخفيف ظهور كلف الحمل، وفيما يلي بعضها:
يعد زيت جوز الهند من الزيوت الصحية التي تساهم في ترطيب البشرة بفاعلية كبيرة، كما أنه يتميز بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ويحتوي بشكل طبيعي على عامل حماية من الشمس؛ ما يجعله واقياً طبيعياً من أشعة الشمس الضارة. وبالرغم من فوائده المتعددة، فإنه غير مناسب لاستخدامه كواقٍ من الشمس لساعات طويلة.
يدخل خل التفاح في العديد من الاستخدامات المنزلية، كما أنه يعد خياراً رائعاً لعلاج اسمرار الجلد الناتج عن كلف الحمل؛ لذا ينصح بوضعه على البقع الداكنة، باستخدام قطعة من القطن وشطفه بعد 10 دقائق، ويرجى تكرار هذه الطريقة 2–3 مرات يومياً.
الصبار بجميع مشتقاته يعد من المكونات الرئيسة للعناية بالبشرة؛ حيث يساهم في ترطيب الجلد، ويهدئ الالتهابات بشكل طبيعي، كما أنه يتميز بخصائص مضادة للفطريات؛ ما يجعله علاجاً فعالاً للعديد من مشاكل الجلد. ومن أجل تطبيقه بطريقة صحيحة، ينصح بوضع الجل على المناطق الداكنة من البشرة، وينبغي تكرار هذه العملية 2–3 مرات يومياً.
يساعد حمض الستريك وفيتامين C الموجود في الليمون على تفتيح البشرة، كما أنه يخفف من آثار كلف الحمل. ولتطبيقه على الجلد، قطِّعي ليمونة وافركيها مباشرة على المنطقة المصابة. وإذا كانت بشرتك حساسة، يمكن تخفيف مستخلص الليمون بالصبار أو العسل أو حتى الماء، وعندما يجف اغسليه بالماء، وينبغي تكرار هذه الطريقة مرتين يومياً لمدة شهرين.
كلف الحمل يعد من التغيرات الهرمونية الشائعة التي تتعرض لها معظم النساء، ومن ثم لا يمكن منعه، ولكن النصائح التالية تساعد في التقليل من ظهوره، وتمنع اسمرار الجلد:
– استخدام مستحضرات التجميل الخفيفة، وتجنب مستحضرات التجميل التي تحتوي على العطور والزيوت.
– التأكد من تناول ما يكفي من الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك؛ لأن نقص معدلاته تسبب تغير لون الجلد. وتشمل الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، السبانخ والحمضيات والفاصوليا والخبز والحبوب.
– تطبيق واقي الشمس عند التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس الضارة، ويفضل اختيار الأنواع التي تتضمن عامل حماية قوياً.