هل تعلم أن الأعشاب والطحالب البحرية لها فوائد صحية خارقة إذا تناولها الشخص نظراً لقيمتها الغذائية؟ من بين هذه الأنواع مسحوق السبيرولينا الذي استخدم لأول مرة في حضارات الأزتك القديمة، وقد تم استخدامه مؤخراً كمكمل غذائي لرواد الفضاء التابعين لوكالة "ناسا".
السبيرولينا غنية بالعناصر الغذائية كالحديد والبروتين
كشفت بيث سيروني، أخصائية تغذية، أن السبيرولينا من أقدم النباتات على وجه الأرض، واستخدمها الناس لفترات طويلة كما أن لها فوائد صحية مذهلة؛ لذا قد يرغب كل شخص في إضافتها إلى نظام الفيتامينات.
تأتي السبيرولينا من الطحالب الخضراء المزرقة بالمحيطات والبحيرات المالحة، وتتوافر في شكل مسحوق أو مكمل غذائي على شكل أقراص وهي غنية بالعناصر الغذائية مثل الحديد والبيتا كاروتين والبروتين غير حيواني.
عند الحديث عن مضادات الأكسدة فإننا ندعم تناول التوت الأزرق والأفوكادو والسلمون، ويمكنك إضافة السبيرولينا إلى القائمة، حيث أوضحت تشيروني لموقع "Cleveland Clinic" أن مضادات الأكسدة المتوافرة في السبيرولينا تتغلب على الجذور الحرة التي تعتبر من السموم التي تضر الجسم.
وارتبط الالتهاب المزمن بمجموعة من الأمراض مثل ألزهايمر والربو والسرطان وأمراض القلب، إضافة إلى التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع 2.
كشفت دراسة علمية أن السبيرولينا قادرة على تقليص الأورام لدى الذين يعانون من سرطان الفم، بنسبة تصل إلى 45% عند تناول جرام واحد فقط.
أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والذين تناولوا السبيرولينا أظهروا تحسنا في نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، حيث قللت من الكوليسترول الضار ورفعت من الكوليسترول الجيد.
السبيرولينا تساعد على تخفيف سيلان الأنف والحساسية
إذا كان شخص يعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح والأعشاب والحيوانات، فقط أظهرت أبحاث أن الاستخدام المنتظم للسبيرولينا يساعد في تخفيف سيلان الأنف، فالحساسية الموسمية شائعة وبعض الأشخاص لا يتحملون علاجها.
تحتوي السبيرولينا على مضادات للميكروبات والبكتيريا، حيث أظهرت أبحاث قدرتها على خفض التهاب اللثة والبلاك.
رغم تأثيرات السبيرولينا الإيجابية إلا أنها تمثل خطراً على بعض الأشخاص، مثل الحوامل والمرضعات، والذين لديهم جهاز مناعي ضعيف، إضافة إلى مرضى السكري والمصابين باضطراب الدم ومن لديهم حساسية من المحار وعدم تحمل اليود.
إذا لم يكن لديك أي مشكلات مع تناول السبيرولينا فإن الجرعة الموصى بها هي 8 جرامات يومياً أو أقل، وهي ما يعادل ملعقتين صغيرتين، حيث يمكن رش المسحوق على العصير أو تناولها في شكل مكملات.