إذا شعرت بـالصداع أو التعب أو الدوخة فربما تعتقد أنك مصاباً بالجفاف، وهذا مؤشر لحصولك على ما يكفي من السوائل، لكن الحقيقة قد يخبرك جسمك بشيء آخر.
قالت جينيفر ويليامز، حاصلة على ماجستير في الصحة العامة، إن معظم أعراض الجفاف التي تتمثل في جفاف الفم والبول الداكن والانزعاج والإمساك والدوخة قد لا تتعلق بهذه الحالة بل علامة على حالات طبية أخرى لا يجب تجاهلها.
الصداع ينتج عن الارتجاج وجفاف الجسم
أوضح جارث جراهام، حاصل على ماجستير في الصحة العامة، أن أعراض ضربة الشمس تتشابه مع أعراض الجفاف وتشمل الدوخة والارتباك والصداع، لكن عليك الانتباه إلى مؤشرات أخرى لضربة الشمس مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والغثيان وتسارع معدل ضربات القلب.
وأشار "جراهام" لموقع "Everyday Health" إلى أن خطورة الحالتين مختلفة، فالجفاف لا يتطلب في الغالب رعاية طبية، لكن ضربة الشمس قد تكون مميتة.
قال شون هاشمي، طبيب باطني معتمد، إن الجفاف والسكتة الدماغية يؤديان إلى الارتباك؛ ولهذا سيكون عليك البحث عن أعراض أخرى مرتبطة بالسكتة الدماغية فيكون التلعثم والشعور بالخدر بجانب واحد من الجسم أو صعوبة المشي من العلامات التي تشير إليها.
وأوضحت دانا كوهين، طبيبة الطب التكاملي، أنه قد يُخطيء الأطباء في تشخيص الجفاف ويعتبرونه ارتجاجاً في المخ بسبب تشابه الأعراض وقد يحدث العكس أيضاً، وإذا أصيب الشخص بـالقيء وتغيرات في السلوك كما فقد الوعي لأكثر من 30 ثانية فلا بُد من طلب الرعاية الطبية الطارئة.
يعتبر التهيج والجفاف من الأعراض التي تصاحب انقطاع الطمث، لكن "هاشمي" أشار إلى فروق بين الحالتين، فعند الإصابة بالجفاف يعاني الجلد من نفس المشكلة ويفقد مرونته، أما إذا كانت المرأة في الأربعينيات أو الخمسينيات ولاحظت جفاف المهبل وعدم انتظام الدورة الشهرية فهذا يشير إلى انقطاع الطمث.
أعراض انقطاع الطمث تتشابه مع الجفاف
إذا تعرضت الصفراء داخل وخارج الكبد للانسداد، فيكون لون البول أغمق من المعتاد، كما سيكون عليك ملاحظة علامات أخرى مثل البراز الشاحب أو لون البشرة والعينين في حالة تحولهما للون الأصفر، كما أن الجفاف يؤثر في لون البول كذلك.
قالت "كوهين" إن الإمساك يعتبر من الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية، ويتداخل هذا العرض مع إصابة الجسم بالجفاف ومن بين الأعراض المشتركة التعب والارتباك.