غالباً ما تكون الحاجة إلى نظارات القراءة ناجمة عن طول النظر الشيخوخي، وهي حالة تصيب الشخص عادةً في الأربعينيات من العمر، حيث يمكن أن يؤدي التقدم الطبيعي في السن إلى فقدان عدسة العين لقدرتها على التركيز على الأشياء القريبة.
كشفت المتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، سيدني جتشيرو، أن حاجة الأشخاص بعد عمر الأربعين لنظارات القراءة تعود إلى إصابتهم بطول النظر الشيخوخي التي تؤثر في العديد من الأنشطة اليومية.
كما أوضحت أن التقدم الطبيعي في العمر يؤدي إلى فقدان عدسة العين لقدرتها على التركيز على الأشياء القريبة، وهو لا يؤثر فقط على القراءة، وإنما يؤثر على وضوح أي مهام أو هوايات يجب الأشخاص القيام بها عن قرب.
عدم وضوح الرؤية وإجهاد العين تدل أنك بحاجة لنظارات القراءة
حسبما نقل موقع "Verywell Health" عن رئيس الجمعية الأمريكية لطب العيون، ستيفن ريد، تتضمن العلامات التي تشير إلى طول النظر الشيخوخي:
-عدم وضوح الرؤية عند حمل مواد القراءة على مسافة طبيعية.
-الصداع أو إجهاد العين عند العمل على شيء قريب.
-الحاجة إلى حمل مواد القراءة على مسافة الذراع.
-الحول بشكل متكرر
-مشكلة في رؤية الحروف الأصغر في الضوء الخافت
فكل عرض من هذه الأعراض يعني أنك بحاجة إلى ارتداء نظارات القراءة.
كما يجب معرفة أنه لابد من اختيار نظارات القراءة الصحيحة لمنع تفاقم مشاكل الرؤية، حيث إنه كلما زادت مسافة الرؤية، قلت قوة نظارات القراءة التي تحتاجها لرؤية مريحة، حسب "ريد".
وعليك معرفة أن اختيار زوج النظارات الخاطئة خاصة التي لم يحصل الطبيب على قرائتها بل تُباع هكذا دون استشارة الطبيب يؤدي إلى الصداع وإجهاد العين والغثيان.
الشعور بالألم والصداع المتكرر يعني أنك بحاجة لزيارة الطبيب
إذا كنت في الأربعين من عمرك أو أكثر، وتعاني من تغيرات في الرؤية فقد لا يكون طول النظر الشيخوخي السبب، خاصةً إذا كنت تعاني من الألم والصداع المتكرر وتغيرات كبيرة في الرؤية وظهور إفرازات، ولهذا يجب الذهاب إلى طبيب العيون في أقرب وقت.
ومن جانبها، أشارت "جتشيرو" إلى أن بعض أمراض العيون مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر والجلوكوما قد تصيب الأشخاص دون ظهور أعراض؛ لذا فإن فحص العين أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة عينيك والحصول على العلاج قبل أن يتأثر بصرك.