يحتاج كل جسم إلى الماء للعمل بشكل صحيح، حيث تنقل الأجسام العناصر الغذائية إلى الخلايا وتنظم درجة حرارة الجسم إضافة إلى تليين المفاصل وطرد النفايات والسموم، لكن أظهرت أبحاث أن العديد من الطلاب معرضون للجفاف المزمن نتيجة عدم شرب الماء الكافي بسبب جدول الحصص المزدحم ودرجات الحرارة المرتفعة.
ويؤدي الجفاف إلى الشعور بالتعب والدوار، وجفاف الفم والشفتين والعينين إضافة إلى الشعور بالعطش.
عدم شرب الماء يؤدى إلى الشعور بالجفاف
يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات شرب حوالي 1.2 لتر من الماء يومياً، كما يحتاج الذكور من سن 9-13 عاماً إلى 1.5 لتر من الماء، أما الإناث من نفس العمر بحاجة إلى 1.4 لتر، كما على الأطفال الذكور فوق الـ14 عاماً شرب 1.9 لتر من الماء أما الفتيات فهن بحاجة إلى 1.6 لتر.
وإذا كان الطفل لا يحب شرب الماء، فيمكن إضافة القليل من العصير أو وضع ماء الورد لتعزيز النكهة وتشجيعه على شرب الماء خلال اليوم الدراسي، وذلك وفق ما ذكره موقع The Conversation.
يمثل الماء 75% من كتلة الدماغ، وبالتالي يحتاج الأطفال للماء لمواصلة عمل الدماغ، حيث يساعد خلايا وأنسجة المخ على موازنة مستويات الهرمونات والحفاظ على تدفق الدم بشكل صحيح وتوصيل الفيتامينات والمعادن والأكسجين إلى المخ.
والمستويات الخفيفة من الجفاف يمكنها زيادة مستويات هرمون الكورتيزول ما يزيد من الشعور بالتوتر والانفعال، وإرباك معالجة المخ للمعلومات، كما يؤثر سلباً على مستويات الطاقة والعواطف والسلوك.
وعندما يشرب الطلاب الماء الكافي، فهذا يساعد أدمغتهم على التركيز والانتباه خلال اليوم الدراسي.
ومن ناحية أخرى، أظهرت دراسات أن شرب الماء يساعد الدماغ على التعلم، حيث لاحظ باحثون في دراسة أجريت عام 2020 على أطفال ألمان في الصف الخامس والسادس تناولوا حوالي 1 لتر من الماء خلال 4 ساعات في الصباح، أن أداء الذاكرة كان أفضل.
شرب الماء يحافظ على صحة الدماغ
كما أظهر البحث أن قدرة الأطفال على الانتباه إلى المعلومات المرئية أفضل بكثير بعد شرب الماء مقارنة بالذين لم يشربوا الماء الكافي.
1-من الضروري تخصيص أوقات منتظمة لشرب أطفالك للماء، فالروتين وسيلة لإدارة الانتباه والعواطف والسلوك.
2-يجب معرفة أن شرب الماء فور الاستيقاظ وبأوقات الوجبات وفي بداية ونهاية اليوم الدراسي وعند العودة إلى المنزل يساعد على الترطيب ويوفر التركيز.