اليوم نودع فصل الصيف ويبدأ الاعتدال الخريفي، ورغم التخلص من ضربات وحروق الشمس والمشاكل الصحية التي تسببها الحرارة، إلا أن الخريف والشتاء يجعلان بعض الأشخاص يعيشون تحديات أخرى من بينها الاضطراب العاطفي الموسمي الذي يشبه الاكتئاب إلى حد ما.
الاضطراب العاطفي الموسمي
يُصاب بعض الأشخاص بالاضطراب العاطفي الموسمي عند انحسار ساعات النهار، حيث قال جاستن بودر، طبيب نفسي، إن الاضطراب العاطفي الموسمي يزداد في أواخر الخريف وأوائل الشتاء.
يجب أن تضع خطة للاضطراب العاطفي الموسمي أولها تنظيم جدول النوم، لأن الحرمان من النوم أو الإفراط في النوم يزيد من خطر الاكتئاب، حيث أشارت أليشيا روث، أخصائية النوم في مركز اضطرابات النوم في كليفلاند كلينيك إن النوم يؤثر في الصحة العقلية، كما أن الصحة العقلية تؤثر في النوم.
ووفق ما يراه الخبراء، فإن وضع جدول للنوم ينطوي على الاستيقاظ بالنهار والتعرض لضوء الشمس لتقليل شدة أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.
وقالت روث لموقع "Verywell Health" إنه من الضروري وضع توقيت ثابت للنوم والاستيقاظ لتحسين جودة النوم، كما أن الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم يساعدك على اتباع روتين نوم صحي.
ونصح "بودر" بأنه سواء كان الجو صافياً أومشمساً أو غائماً، فمن الضروري المشي لمدة 20 دقيقة نهارا نظراً لتأثيره الجيد على الصحة.
ولمكافحة الاضطراب العاطفي الموسمي، فأنت بحاجة إلى التنشئة الاجتماعية، من خلال التواصل مع الأصدقاء والعائلة حتى إذا كان الطقس بارداً ويصعب مغادرة المنزل، فيمكن الاجتماع بهم بالداخل.
ويرتبط تفاقم الاكتئاب العاطفي الموسمي بالنظام الغذائي غير الصحي المليء بالسكر والدهون والأطعمة المصنعة والمقلية، وخلال هذه الفترة سيكون عليك الالتزام بنظام غذائي مليء بالفواكه والخضراوات الطازجة كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من فرص إصابتك بالاكتئاب الموسمي.
ممارسة الرياضة تقلل فرص الإصابة بالاكتئاب
من الصعب على أغلب الأشخاص التمييز بين مشاعر الحزن العادية والاكتئاب الموسمي، لكن بعض المشكلات والمضاعفات تشير إلى الفرق بينهما، حيث أوضح "بودر" أنه عند مواجهة صعوبة في أداء مهام حياتك اليومية فمن الأفضل التحدث مع الطبيب للكشف عما يصيبك.
ويمكن لمقدم الرعاية الصحية وضع خطة علاج وربما يوصي البعض بتناول مضادات الاكتئاب ومكملات فيتامين "د" لإدارة أو علاج أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.