الأطفال الأكثر عرضة للفيروس.. كل ما تحتاج معرفته عن داء الخد المصفوع

أصدر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة الأمريكية تحذيراً بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس البارفو البشري B19، المعروف أيضاً بـ"مرض الخد المصفوع" ويعود سبب هذه التسمية إلى الطفح الجلدي المميز الذي يظهر على الخدين، حيث تلقى "CDC" تقارير عن زيادة مماثلة في الإصابات بالولايات المتحدة، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، كما شهدت 14 دولة أوروبية ارتفاعاً غير معتاد في عدد الحالات.

ما هو فيروس البارفو البشري B19؟

يُعتبر فيروس البارفو البشري B19 مرضاً تنفسياً شائعاً، يصيب الأطفال بشكل رئيسي، ووفقاً للدكتورة سوزان كلاين، من كلية الطب بجامعة مينيسوتا، فإن حوالي 50% من الناس يصابون بالداء الخامس بحلول سن العشرين، ما يحميهم من الإصابة في المستقبل، وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عبر الرذاذ التنفسي، ما يعني أنه يمكن أن ينتقل عند السعال أو العطس بالقرب من شخص مصاب.

السعال الديكيينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي عند السعال

أعراض فيروس البارفو البشري B19

في حين أن البعض قد لا يظهر عليهم أي أعراض، فإن آخرين قد يعانون من مجموعة من الأعراض تتراوح بين الطفح الجلدي الأحمر على الخدين، إلى طفح جلدي يشبه الشبكة على الجذع الذي ينتشر إلى الأطراف، وتشمل الأعراض الأخرى الحمى، والصداع، والسعال، والتهاب الحلق، وآلام المفاصل.

ورغم أن الإصابة بفيروس البارفو B19 تكون عادةً خفيفة لدى الأطفال والبالغين الأصحاء، إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو اضطرابات دموية مثل فقر الدم المنجلي.

ما أسباب ارتفاع حالات الإصابة؟

ليس من الواضح بشكل كامل سبب زيادة حالات الإصابة بالفيروس، لكن هناك تكهنات بارتباط ذلك بجائحة COVID-19، إذ يوضح الدكتور أندرو كارلسون، طبيب بمستشفى أطفال كونيتيكت، أن العديد من الأطفال والبالغين تعرضوا لعدد أقل من الفيروسات الشائعة خلال الجائحة بسبب التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ومع تخفيف هذه الإجراءات أصبحت الفيروسات التي كانت تحت السيطرة تنتشر الآن بشكل أكثر حرية، مضيفاً أن الفيروسات مثل البارفو B19 تميل إلى التفشي بشكل دوري، وقد تكون الزيادة الحالية جزءاً من هذا النمط الدوري.

كيفية الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد للأشخاص الذين يعانون من إصابة خفيفة نتيجة لفيروس البارفو B19 ولكن توصي الدكتورة كيتي لوكوود؛ طبيبة في مستشفى فيلادلفيا للأطفال، بالعناية الداعمة بالأدوية المتاحة دون وصفة طبية للتحكم في الحمى وتخفيف الألم، وفي الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى نقل خلايا الدم الحمراء أو علاج بالغلوبولين المناعي عبر الوريد، أما للوقاية ينصح بالحرص على نظافة اليدين وتجنب الأشخاص المرضى، كما يُوصى بتشجيع الأطفال على غسل أيديهم جيداً.

الفرق بين الصابون والشاور جلاغسل يدك باستمرار للوقاية من فيروس الخد المصفوع

تؤكد د.كلاين أن الآباء لا يجب أن يصابوا بالذعر من زيادة حالات فيروس البارفو B19، لكن من الضروري أن يكونوا على دراية بوجوده، وأن يراقبوا أي أعراض تظهر على أطفالهم وأن يبلغوا مقدمي الرعاية الصحية إذا ظهرت تلك الأعراض.