تعد متلازمة القولون العصبي (IBS) من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على حوالي 11% من البالغين عالمياً وتثير الكثير من الأسئلة واللبس حول أسبابها وطرق علاجها، خاصةً أن هناك شائعات كثيرة متداولة عن طبيعة المرض.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة أبرز الخرافات والحقائق حول متلازمة القولون العصبي، لتوضيح الأمور بشكل أفضل، نقلاً عن موقع "Medical News Today".
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يتميز بأعراض مثل:
1-ألم في البطن
2-غازات مفرطة
3-انتفاخ
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب في جهازك الهضمي
4-الحاجة المفاجئة للذهاب إلى الحمام
5-تغييرات في عادات الأمعاء
على الرغم من التقدم في البحث حول متلازمة القولون العصبي إلا أن الأسباب الدقيقة لا تزال غير معروفة، ورغم أن بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان والأطعمة الحارة قد تثير الأعراض، ولكنها لا تسبب الحالة بحد ذاتها، كما يمكن أن يكون سبب ظهور الأعراض بعد عدوى بكتيرية مثل Campylobacter jejuni.
تشير الأبحاث إلى أن التوتر يؤثر في تكوين بكتيريا الأمعاء عبر محور الأمعاء-الدماغ لكنه ليس السبب الوحيد، حيث أن مستويات التوتر قد تكون مشابهة بين الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي وغير المصابين، وكيفية إدارة التوتر قد تؤثر أكثر على ظهور الأعراض.
يمكن تشخيص متلازمة القولون العصبي بدقة عالية باستخدام معايير روما IV دون الحاجة إلى اختبارات متقدمة، باستخدام المعايير السريرية المناسبة يمكن تحقيق دقة تشخيص تصل إلى 97% خلال خمس سنوات.
تتوفر طرق علاج متعددة لمتلازمة القولون العصبي تشمل الأدوية وتغييرات في نمط الحياة، قد تكون إدارة الأعراض بسيطة وميسورة التكلفة، لكن العلاج بالأدوية يمكن أن يكون تجربة "تجريبية وخطأ" ولا يوفر شفاءً كاملاً.
على العكس تعتبر متلازمة القولون العصبي اضطراباً شائعاً يؤثر في تفاعل الأمعاء والدماغ، ويصل انتشارها في أمريكا الشمالية إلى 10-15%، يمكن أن تؤثر بشكل كبير في جودة حياة المرضى وتزيد تكاليف الرعاية الصحية.
تساعد بعض التمارين على إدارة أعراض متلازمة القولون العصبي، ولكن ليست كل التمارين متساوية، إذ أن التمارين التنافسية ورفع الأثقال قد تزيد من التوتر، وقد يعاني العداؤون من "إسهال العداء" بعد الجري لفترات طويلة، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
تشير بعض الدراسات إلى أن التأمل قد يساعد على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، رغم استمرار البحث في هذا المجال، إلا أن التأمل يمكن أن يحفز تغييرات إيجابية في الدماغ، لكن نتائج التأمل قد تختلف من شخص لآخر.
وجدت مراجعة حديثة أن عدم تحمل اللاكتوز قد يرتبط ببعض حالات القولون العصبي، ولكن لا توجد صلة حاسمة بين المتلازمة وعدم تحمل اللاكتوز، فإن إزالة الأطعمة الغنية بالفودماب مثل الألبان قد تساعد في بعض الحالات، لكنها ليست حلًا عالمياً.
تظهر بعض العلاجات الطبيعية مثل زيت النعناع والحبهان وعدد قليل من العلاجات العشبية الأخرى وعدًا في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، ومع ذلك فإن البحث حول هذه العلاجات محدود، ويجب استشارة طبيب قبل استخدامها.
زيت النعناع لعلاج متلازمة القولون العصبي
يمكن أن يساعد تقليل عدد الوجبات اليومية على تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي، لكن ليس بالضرورة الصيام هو الطريقة المثلى لإدارة الأعراض، ويعتبر الصيام مفيداً لأغراض أخرى مثل فقدان الوزن وتحسين الذاكرة.
تعتبر الألياف مفيدة في حالات الإمساك المزمن ولكن تناولها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى الانتفاخ، لذا يوصي الأطباء باستخدام الألياف القابلة للذوبان في الماء مثل السيليوم مع الزبادي اليوناني لتقليل الأعراض.
لا يوجد نظام غذائي محدد يناسب جميع مرضى متلازمة القولون العصبي، بل أن الأنظمة الغذائية يجب أن تكون فردية وديناميكية، وقد تختلف متطلبات الطعام من شخص لآخر تبعاً للظروف الفردية.