احذري عدوى ما بعد الولادة.. 8 أسباب خفية وراء حمى النفاس

بعد الولادة، تحاول المرأة التأقلم على حياتها الجديدة بوجود طفل يحتاج إلى الرضاعة وتغيير الحفاضات وتحاول مقاومة جرح الولادة وقلة النوم، وبالإضافة إلى هذه المشكلات فإن العدوى قد تصيبها بعد انتهاء الحمل.

وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاجين معرفته حول أسباب العدوى التي يمكن أن تصيب المرأة بعد الولادة، وكيف يمكن علاجها.

أسباب عدوى ما بعد الولادة

قالت آشا هيريماث، استشارية أمراض النساء والتوليد، إن الولادة القيصرية وفحوصات عنق الرحم أثناء المخاض، والتهاب المهبل البكتيري وفقر الدم ومرض السكري جميعها تؤدي إلى حدوث عدوى بعد الولادة.

كما أن بكتيريا المكورات العنقودية، وزواج الفتاة في سن مبكرة وعدم الحصول على الراحة الكافية بعد الولادة بفترة، يتسببوا جميعاً في زيادة مخاطر العدوى، التي يمكن أن تأتي في شكل خراجات أو دمامل في الثدي، والشعور بالقشعريرة والحمى وتورم الجسم وآلام البطن بعد الولادة.

علامات شائعة للإصابة بالعدوى بعد الولادة

أشارت "هيريماث" إلى أن النزيف من المهبل وظهور رائحة كريهة وتورم الرحم من العلامات الشائعة لوجود عدوى ما بعد الولادة، هذا إلى جانب الشعور بألم في الثدي سواء بأحدهما أو كليهما، والإصابة بالغثيان والقيء المتكرر، والشعور بسخونة في القدمين، حسب "HealthShots".

كما أوضحت أن وجود مشاكل في التنفس والحكة المهبلية وظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا كارتفاع في درجة الحرارة، وحدوث مشكلة في التبول من ضمن العلامات أيضاً، وفي حالة ظهور كل تلك العلامات والأعراض يُنصح بزيارة الطبيب فوراً للحصول على التشخيص الصحيح وتلقي العلاج المناسب.

خطوات للسيطرة على عدوى ما بعد الولادة

ولأن الوقاية خيراً عن العلاج، اقترحت الطبيبة هيريماث بعض الطرق التي يمكن أن تساهم في السيطرة على عدوى ما بعد الولادة، تتضمن:

1- شرب الماء الكافي لجعل الجسم رطباً وطرد السموم من الجسم.

2- الحفاظ على النظافة الشخصية بعد الولادة خاصةً حول المهبل.

3- يجب غسل اليدين قبل لمس المنطقة الحساسة، ومن المهم مسح المنطقة من الأمام للخلف بعد دخول المرحاض، لأن العكس ينقل البكتيريا من فتحة الشرج للمهبل.

4- أي منتجات تحتوي على العطور والرائحة يجب تجنبها على المنطقة التناسلية.

5- التركيز على الملابس الداخلية القطنية والفضفاضة لامتصاص العرق من المنطقة.

6- من الأفضل استخدام الفوط الصحية الكبيرة لنزيف النفاس وتجنب استخدام السدادات القطنية، إضافةً إلى تغيير الفوط في مواعيدها المحددة؛ لأن تأخيرها من أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعدوى.

7- يجب تناول أطعمة غنية بالحديد لعلاج فقر الدم المسبب للالتهابات، كما لا يجب تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى إلا باستشارة الطبيب.

8- من المعروف أن المهبل عضو ذاتي التنظيف، ومحاولة استخدام الغسول والإفراط في وضعه يسبب اضطراباً في مستويات الحموضة بالمنطقة.

وفي النهاية، يجب الحرص على صحتك جيداً خلال فترة النفاس؛ لأن جسمك يصبح ضعيفاً وبحاجة إلى المقويات ويسهل دخول البكتيريا إليه خاصةً بالمنطقة الحساسة.