المرأة الحامل تشعر بالخوف الدائم من تغير مظهرها أثناء فترة الحمل، ولكن أكثر ما يقلقها حقاً هو "أنف الحمل"، حيث تبدو أنف المرأة أكبر من حجمها الطبيعي خلال الحمل، ولكن هل يوجد سبب علمي خلف انتفاخ أنف النساء الحوامل؟
بالرغم من التغيرات العديدة التي تحدث للمرأة خلال فترة الحمل، إلا أن جميعها تكون طبيعية، وتشير إلى أنها تتمتع بحمل صحي، ولكن في كثير من الأوقات، تنزعج من كبر حجم أنفها، وأكد الأطباء أن هذا الانتفاخ يختفي بعد الولادة، نقلاً عن "Parents".
التهاب الأنف يصيب 39% من النساء الحوامل
توضح طبيبة الأطفال واستشارية الرضاعة د.جيسيكا مادن، أنه بالرغم من أن أنف الحمل ليست مصطلحاً طبياً، إلا أن أنف العديد من النساء تبدو أكبر في نهاية الحمل، ومن المحتمل أن يعانين من سيلان الأنف باستمرار مقارنةً بفترة ما قبل الحمل.
وأضافت مادن أن التغيرات الهرمونية هي السبب خلف تغير حجم أنف المرأة، حيث يرتفع معدل حجم الدم أثناء الحمل، فبالرغم من أن زيادة حجم الدم يساعد على دعم نمو الجنين والرحم، إلا أن جميع أجزاء الجسم تتلقى تدفقاً متزايداً للدم أثناء الحمل أيضاً.
إضافةً إلى ذلك، تعاني النساء الحوامل أيضاً من التهاب في تجاويف الأنف، وتسبب هذه الحالة المرضية العطس والاحتقان وسيلان الأنف، حيث وجدت الأبحاث أن التهاب الأنف أثناء الحمل يصيب 39% من النساء الحوامل، كما تؤدي زيادة تدفق الدم أثناء الحمل إلى نزيف في الأنف، ولا تعد حالة صحية خطيرة.
كبر حجم الأنف أثناء الحمل قد يشير لمشكلة صحية
يشير كبر الأنف في بعض الأحيان إلى حالة خطيرة، حيث يساهم تسمم الحمل الذي يحدث عادةً بعد 20 أسبوعاً من الحمل في زيادة حجم الأنف، كما يسبب -وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ارتفاع ضغط الدم والصداع ومشاكل في الرؤية وتورم في اليدين والوجه.
ويمكن أن يؤدي تسمم الحمل أيضاً إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، كما يمكن أن يزيد تسمم الحمل الشديد أيضاً من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، حسب "مادن".
في معظم الحالات، تختفي أنف الحمل بعد حوالي 6 أسابيع من الولادة، ولكن تختلف المدة من امرأة لأخرى، حسب "مادن".