ماء جوز الهند، المستخرج من داخل جوز الهند الأخضر، ليس مجرد مشروب منعش بل مليء بالفوائد الصحية، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة والإلكتروليتات -المعادن والأملاح الموجودة في الجسم- التي تعزز الترطيب وتدعم صحة الجسم بشكل عام، لكن قد لا يكون مناسباً للجميع لذا يجب الحذر عند تناوله.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة القيمة الغذائية لماء جوز الهند، ومخاطره، وتقدم مجموعة نصائح لاستخدامه، وفقاً لموقع "health" الصحي.
ترطيب الجسم من فوائد ماء جوز الهند
يُعد ماء جوز الهند منخفض السعرات الحرارية وخالياً من الدهون، يحتوي كوب واحد من ماء جوز الهند غير المحلى على حوالي 43 سعرة حرارية و396 ملغ من البوتاسيوم، وهو أقل من الصوديوم مقارنةً بالمشروبات الأخرى المصممة للترطيب.
ماء جوز الهند يحتوي على مزيج من الماء والكربوهيدرات والإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهذه المكونات تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ما يجعله خيارًا جيدًا لإعادة الترطيب بعد التمارين المكثفة أو المرض، ولكن الدراسات لم تثبت بوضوح أن ماء جوز الهند أفضل من الماء العادي في علاج الجفاف.
تشير بعض الدراسات إلى أن ماء جوز الهند يمكن أن يكون مفيدًا للأداء الرياضي، خصوصًا في البيئات الحارة على الرغم من أنه يحتوي على البوتاسيوم بشكل أساسي وليس الصوديوم، فقد أظهرت بعض الأبحاث أنه يمكن أن يطيل فترة التحمل لدى الرياضيين، كما يُعد مصدرًا طبيعيًا للكربوهيدرات مقارنةً بالمشروبات المحلاة الأخرى، مما يجعله خيارًا صحيًا للطاقة السريعة خلال التمارين الطويلة.
ماء جوز الهند يساعد على خفض ضغط الدم
ماء جوز الهند غني بالبوتاسيوم، الذي يساعد في خفض ضغط الدم عن طريق تقليل كمية الصوديوم في الجسم، هناك بعض الدراسات التي أظهرت انخفاضًا في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين شربوا ماء جوز الهند بانتظام، ولكن هذه الدراسات محدودة في حجمها ومدتها، لذا لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته كعلاج لضغط الدم المرتفع.
يُعتقد أن ماء جوز الهند يمكن أن يساهم في الوقاية من حصى الكلى بفضل محتواه من البوتاسيوم، الذي يمنع إفراز كميات كبيرة من الكالسيوم في البول، وبعض الدراسات أظهرت أن استهلاك كميات كبيرة من البوتاسيوم يرتبط بانخفاض خطر تكوّن حصى الكلى.
رغم فوائده، إلا أنه يجب الحذر من ماء جوز الهند في بعض الحالات، على سبيل المثال يمكن أن يكون خطيرًا لمن يتناولون أدوية خفض ضغط الدم أو مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم، كما قد يكون غير مناسب لمن يعانون من أمراض الكلى أو يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات.
من الأفضل اختيار ماء جوز الهند غير المحلى لتجنب السكريات الزائدة، يمكن تناوله كما هو أو مزجه مع الماء العادي، ويُمكن أيضًا استخدامه كقاعدة للعصائر أو تجميده في مكعبات ثلج لاستخدامها في المشروبات المنعشة، مع التأكيد على عدم الاعتماد عليه كبديل كامل للماء العادي.