هل جربتِ من قبل تدليك طفلكِ؟ مثلما يعطي المساج الراحة لكِ فإنه يفيد طفلك بنفس الطريقة، حيث يساعد في الهضم وتقليل التوتر وتحسين النوم؛ لذا دعينا نكشف لكِ عن السن المناسب للتدليك، وفوائده للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
كشف الخبراء أنه يمكن تدليك الأطفال حديثي الولادة منذ ولادتهم، حيث قالت إلينا فورمان مدربة تدليك الأطفال، إنه كلما بدأت الأم تدليك طفلها مبكراً سيعتاد على اللمس اللطيف لكن عدم الإفراط فيه، كما سترغب في مراقبة رد فعل طفلك إذا كان متوتراً أم يشعر بالاسترخاء.
ويساهم التدليك للأطفال في التغلب على الانزعاج والبكاء وعدم الراحة المرتبطة بالتسنين، كما يكون له تأثيراً إيجابياً على النمو العصبي للطفل إضافة إلى نوم أطول والتطور الحركي وزيادة المرونة وتقوية المناعة.
التدليك يساعد الطفل على النوم العميق
وقدمت ويتني كاساريس، الحاصلة على درجة الماجستير في الصحة العامة، لموقع "TheBump"، نصائح لتدليك الأطفال.
يجب وضع اليدين حول جبهة الطفل وتدليكهما للخلف بكلتا يديك بالجزء العلوي من الرأس، واستمري في التحرك ببطء إلى أسفل على طول الجزء الخلفي من رأس طفلك، مع الانحناء إلى أسفل نحو خط الفك حتى تصلي إلى ذقنه، كما نصحت فورمان بفرك حاجبيه عدة مرات.
بينما يكون طفلك نائماً على بطنه، يمكنك تحريك يديكِ من الكتفين لأسفل الظهر، كما يمكنكِ مسك القدمين كل واحدة في يد والتدليك برفق.
تدليك ظهر وقدمي الطفل
يمكن لـ التوحد أن يسبب خللاً شديداً في التنظيم الحسي والانفعال والضيق، كما أن اضطراب المعالجة الحسية يؤدي لخلل في التوازن ووعي الجسم، ورغم أن الأطفال المصابين بالتوحد حساسين للغاية للمس إلا أنه من خلال الترابط القوي بين الأم والطفل يمكن سد هذه الفجوة، بالإضافة إلى الفوائد التالية:
يمكن أن يساهم التدليك في مساعدة الجهاز العصبي على التوازن وتعزيز مشاعر الهدوء والسعادة وإيقاظ الحواس والأحاسيس، وذلك بحسب موقع SensorySmarts.
يوفر التدليك تجربة رائعة للترابط والتواصل والمساعدة في الشعور بالاستجابة والحب والرعاية، كما يعزز الشعور بالرضا وزيادة شعور الطفل بالأمان وتقليل القلق.
الأطفال المصابون بالتوحد قد يعانون من عدم الشعور أو تصور أماكن أجزاء أجسامهم خاصة إذا كانت أعينهم مغلقة، وبالتالي فالتدليك يزيد وعي الطفل للشعور بكل جزء من جسمه.