الحميات الغذائية الموجودة بعصرنا الحالي لم تنجح مع بعض الأشخاص كما أنها طورت لدى آخرين اضطرابات الأكل وأدت لزيادة الوزن، لكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية طرحت نظاماً غذائياً يعتمد على "الحساء والمشروبات المخفوقة" بناءً على دراسات كشفت عن فعاليته ليس في مكافحة السمنة فقط بل وعكس مسار مرض السكري من النوع 2.
نظام الحساء والمشروبات المخفوقة
لأن الانتظام على نظام الحساء والمشروبات المخفوقة يستمر بين 8-12 أسبوعاً، ثم العودة للطعام العادي تدريجياً، فهو يناسب فقط البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، وتم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع 2 في السنوات الـ6 الماضية، ومؤشر كتلة الجسم لديهم يزيد عن 27.
كما يفرض نظام الحساء والمشروبات المخفوقة استهلاك الأشخاص لسعرات بين 800 -1000 سعر حراري فقط من خلال تقديم الطعام المعبأ للمشاركين للسيطرة على الجوع، وبالتالي فهو نظام صعب، ورغم ذلك فعندما اتبع 1740 شخصاً هذا النظام فإن 54% استطاعوا إكمال النظام الغذائي.
وكشفت النتائج أن ثلث المشاركين الذين أكملوا النظام الغذائي فقدوا حوالي 16 كيلوجراماً كما سيطروا على السكري من النوع الثاني.
ونجح المشاركون في فقدان 3.5 كجم من الأسبوع الأول لحمية الحساء والمشروبات المخفوقة، ويرى مبتكر النظام الغذائي روي تايلور، أستاذ الطب والتمثيل الغذائي في جامعة نيوكاسل الأسترالية، أن فقدان بعض الوزن يساعد على تعزيز ثقة المشاركين ويحافظون على التزامهم، حسب صحيفة "ديلي تلغراف".
توقف عن ممارسة الرياضة
يُنصح بعدم ممارسة الرياضة أثناء اتباع نظام غذائي جديد عند إنقاص الوزن، حيث كشف بعض المتطوعين أنهم لا يلاحظون أي فرق إيجابي عند ممارسة الرياضة إلى جانب الحمية في البداية والبعض منهم بعد العودة من التدريب شعر بحاجتهم لتناول طعام غير صحي أو كميات كبيرة من الطعام، حسب البروفيسور تايلور.
وترى عضو جمعية علماء النفس السريري، أنيسة شريف، أن الذين يتبعون الأنظمة الغذائية الأخرى يقولون إنها تتطلب المزيد من الجهد للتخطيط للوجبات ثم التسوق لشراء الأصناف، وهذا يعتبر مهمة أخرى بخلاف الحمية تستغرق وقتاً طويلاً وتصبح عائقاً لهم، لكن حمية الحساء والمشروبات المخفوقة يسهل تحضيرها والالتزام بها.