أصبحت الهواتف جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، فلا يمكننا الجلوس أو الخروج من المنزل من دونها، أو حتى النوم دون أن تكون بالقرب منا. وهذا التعلق الشديد بها يجعلنا نضعها في أماكن يمكنها أن تؤثر في صحتنا بالسلب.
وفي السطور التالية تقدم بوابة صحة عدة أماكن عليك التوقف عن وضع هاتفك بها إذا أردت ألا تُصاب بمشكلة صحية.
من المهم أن تضع هاتفك في مكان يُشعِرك بالراحة، وأغلب الرجال يحتفظون به داخل جيب البنطال، لكنه أسوأ مكان في الحقيقة كما وصفته الطبيبة ليلى فريدمان؛ حيث أوضحت أنه عندما تكون الهواتف قيد التشغيل ومتصلة بشبكة لا سلكية، يكون الإشعاع أعلى من مرتين إلى سبع مرات مما لو وضعته في حافظة على سبيل المثال.
كما أشارت إلى ارتباط الإشعاع الصادر من الهاتف بنمو الأورام، كما أن يه القدرة على تغيير بنية الحمض النووي؛ ما يؤثر في خصوبة الرجال من خلال خفض تركيز الحيوانات المنوية.
وبجانب مشكلات الخصوبة، فإن وضع الهاتف في جيب البنطال ثم الجلوس عليه يجعلك في وضعية غير مريحة تزيد مخاطر إصابتك بعرق النسا أو مشكلات أخرى في الظهر.
من السلوكيات الغريبة التي قد تفعلها بعض النساء، وضع هواتفهن في حمالة الصدر. ورغم عدم وجود أدلة مُؤكدة على تسبب الإشعاعات والاهتزازات الصادرة من الهاتف في الإصابة بسرطان الثدي، فمن المهم الحرص على عدم وضعه بهذه المنطقة؛ لأنه في الأساس سيؤدي إلى نقل البكتيريا إلى الثدي؛ ما يساهم في تهيج الجلد.
إذا كنت تنام وتضع هاتفك تحت الوسادة أو بالقرب من السرير فهي عادة مضرة؛ فالإشعاعات الصادرة منه تثير مخاوف بشأن الإصابة بالسرطان أو أورام المخ، كما أن وضعه تحت الوسادة يزيد من درجة حرارته، خاصةً إذا كان موضوعاً على الشاحن؛ ما يؤدي إلى حريق غير مقصود.
وعليك الانتباه إلى أن تصفح هاتفك على السرير يُعطِّل هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم نتيجة الأضواء المنبعثة منه؛ حيث يضر بجودة نومك ويؤثر في ساعتك البيولوجية، حسب موقع "The Healthy".
وصف جوشوا زيشنر مدير الأبحاث التجميلية والسريرية في الأمراض الجلدية بمستشفى ماونت سيناي بنيويورك، الهواتف الذكية بأنها مغناطيس للبكتيريا؛ حيث تتراكم زيوت الوجه والماكياج والسموم البيئية على شاشاتها، وفي كل مرة نجري فيها مكالمة تنتقل الجراثيم إلى البشرة؛ ما يسد المسام ويؤدي إلى ظهور الحبوب.
ويمكن تخفيف هذه المشكلة إما بالحديث عبر الهاتف باستخدام سماعات الأذن، وإما بالتأكد من تنظيف شاشة الهاتف بمناديل مُخصصة له تحتوي على الماء والكحول مرتين يومياً.
وإضافةً إلى مشكلة انتقال البكتيريا، تتكون حافظات الهواتف من النيكل والكروم اللذين يسببان حساسية الجلد وظهور طفح جلدي وحكة لدى بعض الأشخاص.
من العادات الشائعة استخدام الهاتف أثناء دخول المرحاض، لكنها ليست فكرة جيدة، حتى إن وضعته بعيداً؛ حيث أثبتت دراسة نُشرت في مجلة "Applied Microbiology" أن البكتيريا والفيروسات تظل عالقة في الهواء وتستقر على الأسطح بأنحاء المرحاض بعد استخدامه، ومن ثم يمكنها الانتقال إلى هاتفك ثم الانتقال إليك.
وبهذا، إذا كنت حريصاً على صحتك ولا تريد جذب الأمراض والمشكلات الصحية والجلدية إليك فتوقف عن وضع الهاتف بالمناطق السابق ذكرها.