مفاجأة صادمة للرجال.. وضع الهاتف في جيب البنطال يهدد الخصوبة!

الاضطرابات الهرمونية، مثل نقص هرمون الذكورة، لا تعد العامل الوحيد الذي يؤثر في خصوبة الرجال؛ فهي تتأثر أيضاً بعدة عوامل خارجية واضحة، مثل التدخين، لكن ما لا يخطر على البال أنها قد تتأثر أيضاً بوضع الهاتف في جيب البنطال!

وفقاً لـ"Oxford Academic"، انخفضت أعداد الحيوانات المنوية البشرية بأكثر من 50% في جميع أنحاء العالم، على مدار الـ50 عاماً الماضية، ما يشير إلى تدهور صحة الرجال بشكلٍ عام، ويؤثر في مستقبل التكاثر البشري، حيث تعد جودة السائل المنوي علامة مهمة على الصحة العامة للرجال.

تأثير الهاتف على الخصوبة

أُجرِيت دراستان من عام 2012 إلى 2020 على 751 رجلاً في الدنمارك، و2349 في أمريكا الشمالية، أبلغوا عن ساعات حملهم للهاتف في أماكن مختلفة من الجسم، بما في ذلك جيوب البناطيل، وتبين أن هناك علاقة بين وضع الهاتف في الجيب الأمامي والقدرة على الإنجاب بين الرجال الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 كجم/م2، ولكن ليس بين الرجال الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر من 25 كجم/م2.

وخلص الباحثون إلى أن الهواتف المحمولة تعمل بترددات تتراوح بين 800 و2600 ميجاهرتز تقريباً، وتنبعث منها مستويات منخفضة من إشعاع الترددات الراديوية؛ ما يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي للحيوانات المنوية.

الإشعاع الكهرومغناطيسي والسائل المنوي

وفقاً لـ"Sciencedirect"، كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة جينيف في عام 2023، على عينات من السائل المنوي لـ2886 رجلاً من سويسرا تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً، عن وجود صلة بين الاستخدام المتكرر للهاتف المحمول وانخفاض تركيز الحيوانات المنوية؛ حيث تبين أن الرجال الذين استخدموا هواتفهم أكثر من 20 مرة في اليوم، انخفض لديهم تركيز الحيوانات المنوية بنسبة 21% مقارنةً بأولئك الذين لم يستخدموا هواتفهم سوى مرة واحدة أسبوعياً.

وبجانب ما يسببه الهاتف المحمول من تأثيرات ضارة على صحة الرجال، توجد العديد من الأضرار الأخرى لاستخدام الهاتف، مثل حدوث ألم وتشنج في عضلات الظهر والرقبة، بجانب صعوبة النوم في المساء، والشعور الدائم بالصداع.

يمكن أن تؤثر الإشعاعات المنبعثة بشكل مباشر في الأوعية الدموية وتضر بصحة القلب، كما أنه يسبب خللاً في الهرمونات؛ حيث يؤدي الاستخدام المستمر إلى اضطرابات في الجهاز العصبي؛ لذا يُنصح بالتوقف عن إدمان استخدام الهاتف من خلال وضعه في مكانٍ بعيد، وممارسة عادة صحية مثل الرياضة أو القراءة بدلاً من العيش مع هذه الحياة الافتراضية.