التشريعات القانونية عقبة في طريق تطور التلقيح الاصطناعي

شهدت العقود الثلاثة الماضية زيادة مطردة في معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي (IVF)، وتعد الأبحاث الجديدة برفع هذه الأرقام بشكل أكبر، ولكن هناك عائق مفاجئ يقف في طريق الابتكار وهي التشريعات، فإضافةً إلى بطء التقدم في تكنولوجيا الخصوبة لأن العلم الجيد يستغرق وقتاً، القوانين القديمة تزيد صعوبة إجراء الأبحاث.

ففي المملكة المتحدة لم يتم تحديث التشريعات منذ عام 1990، وفي الولايات المتحدة يحد النظام المتنوع والمرتبك من القوانين على مستوى الولايات من خيارات البحث بشكل كبير.

في هذا التقرير الخاص، ينظر موقع Medical News Today في كيفية تعويق التشريعات للتقدم في أبحاث التلقيح الاصطناعي، وماذا يمكن للأفراد أن يفعلوا الآن لتحسين فرصهم في رحلة التلقيح الاصطناعي الناجحة.

بداية التلقيح الصناعيبداية التلقيح الصناعي

بداية التلقيح الصناعي

عندما وُلد أول طفل سليم من خلال التلقيح الاصطناعي في عام 1978، كان ذلك تحولاً واضحاً في خيارات التخطيط الأسري للأزواج الذين يعانون من العقم، بينما كانت نسبة الولادات في عام 1991 تبلغ 8% فقط، فإن التقدمات السريرية والمخبرية رفعت هذا الرقم إلى 22% في عام 2021.

التشريعات القديمة تعوق الأبحاث الجديدة

في الثمانينيات والتسعينيات كانت تكنولوجيا التلقيح الاصطناعي جديدة ومثيرة للجدل، وعلى الرغم من أن الكثير من هذا الجدل قد تلاشى الآن، فإن التشريعات التي كتبت خلال تلك الفترة ما زالت تقيد الأبحاث وتعيق التقدم السريع والمبتكر، وتسعى الجمعية البريطانية للخصوبة (BFS) إلى تغيير الأمور.

وفي هذا الصدد، ترى مارتا جانسا-بيريز، الحاصلة على درجة الدكتوراه وأمينة صندوق الجمعية، أن تحديث هذه التشريعات ضروري لدفع التلقيح الاصطناعي إلى الأمام، حالياً القانون مقيد جداً فيما يتعلق باستخدام الأجنة في الأبحاث، وهناك الكثير من الباحثين الممتازين ولكن هناك نقص في المواد المتاحة لهم، مضيفة: "يجب أن يتغير القانون ويسمح للمرضى بالموافقة على المشاريع البحثية العامة، وهذا سيسمح لنا بفهم كيفية تطور الأجنة".

وفي الولايات المتحدة، يُسمح بالأبحاث على الأجنة بشكل قانوني في 5 ولايات فقط، لكنها تكون غامضة وغير واضحة في 13 ولاية أخرى، فيما تمنع التعديلات التي أجريت عام 1996 تمويل الأبحاث من الأموال الفيدرالية.

يقول الخبراء إن الحجة لاستخدام هذه الأجنة إيجابية بشكل كبير، حيث تعد فرصة لزيادة معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي وزيادة عدد الأطفال الأصحاء، ولكن حتى يتمكن المشرعون من تعديل التشريعات القديمة، ستظل الأبحاث بطيئة وصعبة.

نجاح التلقيح الصناعيعوامل تزيد فرص نجاح التلقيح الصناعي

كيفية زيادة فرص النجاح في التلقيح الاصطناعي

وفقاً للأبحاث الحديثة، يمكن أن تساعد الممارسات العامة لنمط الحياة الصحي؛ مثل تناول الطعام بشكل جيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة الصحة النفسية، والحفاظ على وزن معتدل، على زيادة فرص النجاح في التلقيح الاصطناعي.

وتشمل العوامل المرتبطة بمعدلات نجاح أعلى للتلقيح الاصطناعي:

- الحفاظ على مؤشر كتلة جسم (BMI) معتدل

- تناول نظام غذائي متوازن

- تناول حمض الفوليك

- ممارسة الرياضة بانتظام

- الحصول على التطعيمات

- تجنب التبغ والكحول

- إدارة مستويات التوتر

- تجنب المواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية والمذيبات العضوية.