تلوث نهر السين يهدد صحة الرياضيين الأولمبيين.. 8 مخاطر للسباحة فيه

يثير نهر السين أحد معالم باريس البارزة الجدل خلال دورة الألعاب الأولمبية الحالية بسبب مخاوف تلوث المياه، بعدما أجل منظمو الأولمبياد سباق الترياتلون الفردي للرجال بعد أن أظهرت اختبارات المياه أن النهر غير آمن للرياضيين، نتيجة وجود بكتيريا الإشريكية القولونية.

تاريخ تلوث نهر السين

تلوث المياه ليس جديداً على نهر السين فقد كان من غير القانوني السباحة في النهر الباريسي لأكثر من قرن بسبب مخاوف التلوث، وتم التصريح بالسباحة فيه من قبل منظمي الأولمبياد بعد استثمار دام 9 سنوات وبتكلفة 1.5 مليار دولار لتنظيفه، حتى إن عمدة المدينة قام بالسباحة فيه في منتصف يوليو لإظهار نظافته.

ووفقاً لشبكة "NPR" الإخبارية، فرغم أن نهر السين قد حصل على تصريح للسباحة إلا أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها فرنسا خلال الفترة الأخيرة عقدت الأمور، حيث إن نظام الصرف الصحي القديم في المدينة قد تعرض للضغط من الطقس الرطب غير المعتاد، مما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.

تلوث نهر السينتاريخ تلوث نهر السين

كيف أصبح نهر السين ملوثاً؟

صرحت منظمة "world triathlon" -الهيئة المشرفة على رياضة الترياتلون- أن جودة المياه في نهر السين لا تتوافق مع المستويات المحددة من قبل المنظمة للسباحة ولم توضح أكثر من ذلك، إلا أن عدة وسائل إعلام أفادت بأن القلق يتعلق بارتفاع مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli)، وهي نوع من البكتيريا توجد عادة في الأمعاء البشرية والحيوانية، وعلى الرغم من أن معظم أشكال هذه البكتيريا غير ضارة فإن بعض السلالات يمكن أن تسبب المرض للبشر.

وقال لويلش شافنر، طبيب متخصص في الأمراض المعدية وأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت، إنه من المحتمل أن تكون هذه البكتيريا دخلت إلى نهر السين بطرق مختلفة، أحدها هو الجريان السطحي من ضفاف النهر الذي يدخل إلى الماء، كما يمكن أن ينقل ذلك المواد البرازية من الحيوانات مثل الكلاب والقطط إلى الماء.

وأضاف: "الأمطار الغزيرة أيضاً تلعب دوراً فمع هطول كميات كبيرة تصبح أنظمة الصرف الصحي عرضة للتجاوز والفيضانات، فتنتقل المياه الملوثة التي من المفترض أن تبقى في نظام الصرف الصحي إلى المياه النظيفة.

خطورة السباحة في المياه الملوثةخطورة السباحة في المياه الملوثة

ما مدى خطورة السباحة في الماء الملوث؟

السباحة في الماء الملوث ببكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، مما قد يتسبب في أعراض هضمية مثل تقلصات البطن والإسهال والغثيان والقيء، لكن الماء يمكن أن يكون موطناً لمجموعة من الملوثات الأخرى، التي تصيب بأشكال مختلفة من العدوى البكتيرية والفيروسية.

وتشمل الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنجم عن السباحة في الماء الملوث ما يلي:

التسمم بالسالمونيلا: عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا السالمونيلا، والتي قد تسبب الحمى والإسهال الشديد، من بين أعراض أخرى.

الإصابة بالكامبيلوباكتر: مرض بكتيري تسببه بكتيريا الكامبيلوباكتر، ويؤدي إلى الإسهال.

الشجيلا: مرض تسببه بكتيريا الشجيلا، ويتسبب في الحمى وآلام المعدة والإسهال.

الليبتوسبيروزيس: مرض بكتيري ينتقل من خلال التفاعل مع الماء أو الطعام الملوث ببول الحيوانات المصابة.