الأشخاص الذين يركبون الدراجة إلى العمل أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 47% مقارنةً بأولئك الذين يتجنبون التنقل النشط، وفقاً لدراسة جديدة وهذا ليس مفاجئاً، حيث يتمتع ركوب الدراجة إلى العمل بفوائد صحية متعددة.
أهمية ركوب الدراجات
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة BMJ Public Health تابعت أكثر من 82,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و74 عاماً في بداية البحث، على مدى 18 عاماً، قام المشاركون بالإبلاغ عن نوع وسائل النقل التي يستخدمونها للذهاب إلى العمل، تم تحليل سجلات وصفاتهم الطبية، والاستشفاء، والوفاة من قبل الباحثين، الذين استخدموا مصطلح "التنقل النشط" للدراجة والمشي.
ووفقاً للدراسة، راكبو الدراجات هم أقل عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب أمراض القلب بنسبة 24%، وأقل عرضة لتناول أدوية الصحة العقلية بنسبة 20%، مقارنةً بأولئك الذين اختاروا التنقل غير النشط.
ركوب الدراجة إلى العمل يمكن أن يقدم الفوائد الصحية التالية:
يعتبر ركوب الدراجة تمريناً رائعاً للقلب والأوعية الدموية، حيث يمكن أن يجعل قلبك ينبض بسرعة وقوة أكبر، ما يحسن صحتك القلبية، فعندما تركب الدراجة، يضخ قلبك المزيد من الدم، ما يساعد على تحسين الدورة الدموية ويحافظ على صحة قلبك، ويمكن أن يساعد ركوب الدراجة بانتظام أيضاً على خفض ضغط الدم المرتفع وهو مفيد لقلبك.
يحرق ركوب الدراجة السعرات الحرارية، ويساعد على الحفاظ على وزن صحي، بشكل عام يمكن للشخص أن يحرق حوالي 400 إلى 600 سعرة حرارية في ساعة واحدة أثناء ركوب الدراجة بسرعة معتدلة.
فوائد ركوب الدراجات
يعمل ركوب الدراجة على تمرين عضلات الساقين ويحسن من قوة وتناسق العضلات العامة، يحتوي على عنصر مقاومة ما يعني أنه لا يحرق الدهون فقط، بل يبني أيضاً العضلات حول الأرداف، وأوتار الركبة، والسمانة، والفخذين.
التمارين مثل ركوب الدراجة تطلق هرمونات الشعور بالرضا (الإندورفين) التي يمكن أن تقلل التوتر والقلق والاكتئاب، كما يمكن أن يحسن ركوب الدراجة في الهواء الطلق من الوظائف المعرفية.
يمكن أن يساعد استخدام الدراجة بانتظام على تأخير آثار الشيخوخة وتعزيز الجهاز المناعي، ما يعني أن جسمك سيكون قادراً على محاربة الأمراض بشكل أكثر فعالية.
يمكن أن يقلل ركوب الدراجة بانتظام من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان؛ فخلال دراسة نُشرت في عام 2017 في مجلة British Medical Journal، كان الأشخاص الذين ركبوا الدراجة إلى العمل أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 45%، وأقل عرضة لخطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 40%.