بينما توازن بين العمل والعائلة والعديد من المسؤوليات لا تهمش احتياجاتك الخاصة، فالعناية الذاتية تدور حول الاعتراف بأنك تستحق نفس العطف والاهتمام الذي تمنحه لأفراد عائلتك وأحبائك.
التركيز على العناية الذاتية يعني الالتزام بسعادتك وصحتك وعندها تكون أكثر استعداداً لمواجهة تحديات الحياة، ودعم الآخرين، والعثور على الفرح والإشباع في أنشطتك اليومية، وفقاً لدراسة أجريت عام 2018 ونُشرت في مجلة BMC Medical Education.
العناية الذاتية
التعرف على احتياجاتك الذاتية وبذل الجهد لتلبية تلك الاحتياجات، يمكن أن تكون بسيطة مثل أخذ بضع دقائق للتنفس بعمق أو أكثر تعقيداً مثل طلب العلاج للعمل على مشاكلك العميقة، وبعبارة أساسية أدق هي العمل المحب الذي تقوم به نحو نفسك للحفاظ على وتعزيز صحتك البدنية والعقلية والعاطفية.
إليك بعض العلامات التي تشير إلى حاجتك للتركيز على العناية بنفسك:
إذا كنت تشعر بالتعب طوال الوقت حتى بعد النوم من 7 إلى 8 ساعات فقد يكون هذا علامة على أنك لا تمنح نفسك الراحة والاسترخاء الذي تحتاجه، إذا شعرت بالإرهاق الشديد ستواجه صعوبة في إدارة شؤونك اليومية.
من الشائع أن تشعر بالتهيج بين الحين والآخر لكن إذا وجدت نفسك تنفجر في وجه أحبائك أو تشعر بالتهيج غير المعتاد، فقد تكون هذه علامة على الإرهاق العاطفي، مما يعني أنك تشعر بالإرهاق العاطفي والتعب.
قد لا تتمكن دائماً من التركيز على كل شيء تقوم به ولكنك بحاجة إلى التركيز في العمل، إذا كنت تواجه صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات، فقد يكون عقلك مثقلاً ويحتاج إلى استراحة.
تغيرات في الشهية
بعض الأشخاص يبدأون في الإفراط في تناول الطعام أو يفقدون الاهتمام بالطعام، حتى لو كان طعامهم المفضل، قد تكون هذه من مظاهر التوتر وعدم التوازن العاطفي.
الوقت الذي تقضيه بمفردك قد يكون جيداً لك لكن إذا كنت تتجنب الأصدقاء والعائلة طوال الوقت ولا تشارك في التفاعلات الاجتماعية، فقد يكون ذلك بسبب استنزافك عاطفياً وحاجتك إلى وقت شخصي لإعادة شحن طاقتك.
الشعور المستمر بالإرهاق من المهام اليومية قد يكون علامة على أنك بحاجة إلى التراجع والتركيز على العناية الذاتية.
العناية الذاتية السيئة لا ترتبط فقط بعقلك، بل بجسمك أيضاً، الآلام الجسدية غير المفسرة، الصداع، أو مشاكل المعدة يمكن أن تكون مرتبطة بالتوتر والحاجة إلى العناية الذاتية.
الأفكار السلبية
إذا لاحظت نمطاً من الأفكار السلبية عن نفسك، فمن الضروري التركيز على العناية الذاتية، هذا سيساعدك على إعادة بناء صورة إيجابية عن نفسك وتحسين صحتك العقلية في النهاية.