إذا كان طفلك بحاجة إلى عملية جراحية، فمن المرجح أنك ستشعر بالتوتر قليلاً، حيث سيتم وضع طفلك الصغير تحت التخدير العام استعداداً لإجراء طبي، ولكن هل التخدير آمن على صحة الأطفال؟
تقول طبيبة تخدير الأطفال "لورين ليسينا" إن التخدير آمن للغاية بالنسبة للأطفال، وتعد احتمالية حدوث مضاعفات منخفضة للغاية، لكن يمكن أن تكون هناك ردود فعل تحسسية من التخدير وفقاً للحالة المرضية للطفل، نقلاً عن "Kidshealth".
تخدير الأطفال أثناء العمليات الجراحية
يقوم دكتور تخدير الأطفال بحقن الطفل بأدوية حتى لا يشعرون بالألم أثناء العمليات الجراحية أو الإجراءات الطبية الأخرى، وخلال العملية الجراحية، يتم مراقبتهم بعناية للتأكد من بقائهم نائمين طوال العملية بأكملها، كما يتم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية خلال الجراحة، إضافةً إلى ذلك، يحدد طبيب التخدير هذه المسكنات بعناية وإدارتها وفقاً لعمر الطفل ووزنه.
تظهر الأبحاث أن تخدير الأطفال أصبح آمناً بشكل متزايد مع التقدم في التكنولوجيا والأدوية، على سبيل المثال في الولايات المتحدة، يتم إخضاع أكثر من 6 ملايين طفل و1.5 مليون رضيع لإجراء عملية جراحية كل عام.
في السنوات الـ8 الماضية، كان هناك الكثير من الأبحاث التي تبحث في التأثيرات طويلة المدى لتخدير الأطفال الصغار، والخبر السار هو توصل هذه الدراسات إلى أن الأطفال الذين تناولوا كمية قليلة من أدوية التخدير لم يظهر عليهم أي عجز سلوكي أو معرفي، حسب د. "ليسينا".
بالرغم من أن المخاطر المرتبطة بالتخدير العام للأطفال منخفضة، فمن المحتمل أن تكون هناك بعض الآثار الجانبية، خاصةً عند خضوع الطفل لأكثر من عملية جراحية في سن مبكرة.
وتحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من أن الاستخدام المتكرر أو المطول لأدوية التخدير العام للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات يؤثر في نمو دماغهم، إضافةً إلى تعرضهم إلى الغثيان أو القيء أو القشعريرة أو الارتعاش أو جفاف الحلق (من أنبوب التنفس)، ولكن لا يعد الأمر خطيراً على الإطلاق.
عمليات تتطلب تخدير الأطفال أكثر من مرة
إذا كان طفلك يحتاج إلى التخدير العام عدة مرات، فعادةً لا يكون ذلك باختياره، فمن المحتمل أنهم يتعاملون مع حالة صحية خطيرة أو حتى مهددة للحياة، بما في ذلك:
-مشاكل القلب الخلقية.
-انسداد الأمعاء أو التواء الأمعاء.
-الشفة المشقوقة.
-العيوب الخلقية مثل رتق المريء وانشقاق المعدة.