قد يبدو لك أن استنشاق الهيليوم غير ضار، لكن هذا السلوك الذي قد يحدث دون إدراك منك يبدو خطيراً ومميتاً، حيث كشفت تقارير عن حالات إصابة خطيرة وحدوث وفيات بسبب استنشاق الهيليوم، وفي عام 2000 حتى عام 2019 وصل ما يُقدر بنحو 2186 إصابة في قسم الطوارئ بمستشفيات الولايات المتحدة نتيجة استنشاق الهيليوم.
المشكلة أن معظم حالات إصابة استنشاق الهيليوم كانت بين الأطفال في عمر 6-12 عاماً؛ لذا دعنا نكشف لك ما يحدث داخل جسمك فور استنشاق غاز الهيليوم أو المتواجد في بالونات الهيليوم الشائع استخدامها في المناسبات.
استنشاق الهيليوم يهدد الرئتين
إذا استنشقت الهيليوم فإنه يحل مكان الأكسجين، ويحصل جسمك على الهيليوم فقط، حيث يلعب الأكسجين دوراً في وظائف الجسم، وعندما لا يحصل الجسم على ما يكفي منه هذا يعني أنك تعرض نفسك للخطر.
كما أن استنشاق نفس واحد من الهيليوم بالبالون يكون له تأثير على صوتك كما يمكن أن تصاب بقليل من الدوخة وربما يحدث غثيان ودوار وفقدان الوعي.
وأغلب المشاكل الصحية المرتبطة باستنشاق الهيليوم أو حدوث الوفيات يحدث نتيجة استنشاق الغاز من خزان مضغوط وهي نفسها التي يتم ملء بالونات الهيليوم منها، وذلك بحسب موقع Healthline.
مشكلة الخزانات أنها تحتوي على كميات أكبر من الهيليوم، كما أنها تطلق كميات أكبر من الغاز، وكلما استنشقت الهيليوم النقي، تطول فترة غياب الأكسجين الضروري للجسم ولهذا قد يؤدي إلى الاختناق المسبب للوفاة.
كما أن استنشاق الهيليوم من خزان مضغوط يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية ما يسبب تمزقها وحدوث النزيف، كما قد يدخل إلى رئتيك ويسبب تمزقها.
استنشاق الهيليوم يعرض الأطفال للاختناق
إذا دخل إلى جسمك القليل من الهيليوم من البالون وشعرت بدوار أو صداع خفيف، فيمكنك الجلوس قليلاً والتنفس بشكل طبيعي وانتظر قليلاً ستتحسن حالتك، أما إذا ظهرت عليك أعراض أكثر شدة تصل لفقدان الوعي، فيجب الذهاب إلى الطوارئ فوراً.
كما يجب على مرضى الرئة أو القلب الابتعاد عن استنشاق كل أنواع الهيليوم، ويمكن استخدام البالونات الصغيرة ونفخها وأنت جالس لمنع الإصابة بالدوار وفقدان الوعي، ولا تدع الأطفال يستنشقون البالونات، لأنهم أكثر عرضة للاختناق.