سرطان الحنجرة من أكثر أنواع السرطانات خطورة، حيث يستغرق وقتاً طويلاً للشفاء، وتتضمن أعراضه تغيرات في الصوت، مثل بحة في الصوت والتهاب في الحلق أو سعال لا يختفي، ولكن هل يمكن أن يسبب فقدان الصوت إلى الأبد؟
ينتشر سرطان الحنجرة خارج الحنجرة، وبعد ذلك ينتقل إلى الغدة الدرقية والقصبة الهوائية والمريء واللسان والرئتين والكبد والعظام، ولعلاج هذه المشكلة الصحية، يوصي الأطباء بالخضوع إلى جراحة لإزالة الورم السرطاني مع الحفاظ على وظيفة الحجرة، ولكن في بعض الأوقات، يستلزم الأمر إزالة جزء كبير من الحنجرة، ما يسبب فقدان الصوت الجزئي أو الكلي، وهذا ما حدث مع الرجل البريطاني "مارتي كيديان"، نقلاً عن "Usatoday".
رجل يستعيد صوته بعد إصابته بسرطان الحنجرة
قبل بضعة أشهر فقط، لم يتمكن مارتي كيديان البالغ من العمر 59 عاماً من هافرهيل بولاية ماساتشوستس من التحدث بكلمة واحدة، ولقد مرت 4 أشهر منذ إجراء عملية زراعة الحنجرة له في Mayo Clinic في فينيكس، ولا يزال صوته أجشاً وغير واضح، حيث قال إنه يصعب التحدث في بعض الأوقات، ولكنه في النهاية يستطيع فعل ذلك.
وأوضح المركز الطبي الأكاديمي الأمريكي غير الربحي أن هذه هي الحالة الأولى التي يتم فيها إجراء عملية زراعة حنجرة على مريض مصاب بالسرطان النشط، كما أنها جزء من تجربة سريرية يأمل الدكتور ديفيد لوت، الذي يقود برنامج زراعة الحنجرة والقصبة الهوائية في Mayo Clinic، أن تؤدي إلى المزيد من العمليات الجراحية الناجحة.
أعراض الإصابة بسرطان الحنجرة
في عام 2013، اكتشف أنه كان يواجه صعوبة في بلع الطعام، واعتقد في البداية أن الأمر يتعلق بحساسية الطعام، ولكنه بعد ذلك خضع لسلسلة من الاختبارات، وتبين أنه مصاب بنوعً نادر من سرطان الحنجرة يسمى الساركوما الغضروفية، ونتيجة لذلك خضع للعديد من العمليات الجراحية.
وكانت أول عملية جراحية له في عام 2014 بمثابة بداية لعشرات العمليات الأخرى على مدى السنوات الـ10 التالية، وفي النهاية، تسببت العمليات الجراحية بأن يكون صوته غير واضح، وعندما لم يتمكن من التنفس بمفرده، تم إدخال أنبوب من خلال فتحة في الجزء الأمامي من رقبته حتى يتمكن من التنفس.
ووفقاً لمايو كلينيك، تأتي زراعة الحنجرة بمخاطر كبيرة، خاصةً مع استخدام العلاج المثبط للمناعة، والذي يقلل من خطر رفض الأعضاء، ولكنه يقلل أيضاً من استجابة الجهاز المناعي للجسم، ما يزيد من خطر انتشار السرطان.