اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية يحدث عندما تتأثر دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم، حيث تؤثر في مدى جودة نومك وكيفية أداء الوظائف خلال النهار، ويحدث لعدة أسباب من بينها العمل في نوبات ليلية، وحدث تلف في الدماغ أو شبكية العين أو لأسباب أخرى مجهولة.
وتتضمن أعراض اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية الأرق والصعوبة في البقاء نائماً أو العودة للنوم بعد الاستيقاظ في منتصف اليوم، وتشعر بالنعاس أثناء النهار، إضافةً إلى الشعور بالتعب والصداع والاكتئاب والتهيج.
التعرض للضوء مساءاً يسبب الصداع
يعتبر التعرض المستمر للضوء في الليل من العوامل التي تعطل إيقاعات الساعة البيولوجية، وعندما يحدث اضطراب بالساعة بالبيولوجية يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وكانت الدراسة الحديثة التي أثبتت ذلك الأولى من نوعها فيما يتعلق بإثبات التأثير السلبي للضوء على زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، حسب مجلة The Lancet.
واكتشف الباحثون من جامعة فلندرز الأسترالية أن اضطراب النوم يلعب دوراً في تطور مرض السكري، حيث حلل الباحثون معلومات 85 ألف شخص و13 مليون ساعة من بيانات أجهزة استشعار الضوء من الساعة 12:30 صباحاً حتى 6 صباحاً ولم يكن المشاركون في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة مصابون بمرض السكري من النوع الثاني في بداية التجربة التي استمرت لمدة 9 سنوات.
زيادة خطر الإصابة بالسكري 2 بسبب الضوء الليلي
راقب العلماء المشاركين لما يقرب من عقد من الزمن، حيث تعتبر هذه الدراسة الأكبر من نوعها، وقال أندرو فيليبس، كبير مؤلفي الدراسة، إنهم اكتشفوا أن التعرض للضوء الساطع ليلاً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ولاحظ الباحثون أن التعرض للضوء أثناء الليل يؤدي إلى تغيرات في إفراز الإنسولين واستقلاب الجلوكوز، وهذا ناجم عن اختلال إيقاعات الساعة البيولوجية التي تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، وبالتالي يتطور مرض السكري من النوع الثاني، حسب موقع The Atlanta Journal-Constitution.
وأشار فيليبس إلى وجود علاقة بين كمية التعرض لـ الضوء والمخاطر التي يسببها، حيث تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن تقليل التعرض للضوء في الليل والحفاظ على بيئة مظلمة أفضل وسيلة لمنع مرض السكري.