يختلف متوسط طول الرجال والنساء حول العالم، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يبلغ متوسط طول الرجل فوق سن 20 عاماً 175 سم، بينما يبلغ طول النساء الأمريكيات فوق 20 عاماً 162 سم في المتوسط، وهذا يختلف من بلد إلى آخر حسب الوراثة والتغذية؛ ولكن هل يؤثر طول الشخص على صحته؟
لا يعرف الكثير من الأشخاص أن طول أو قصر القامة، يمكن أن يؤثر على الصحة بشكل سلبي أو إيجابي، ويُعد من المؤشرات التي تتنبأ بالإصابة ببعض الأمراض، التي تصل إلى السرطان، نقلاً عن "Medicinenet".
يقول أطباء وخبراء إن طول القامة يمكن أن يؤثر في بعض الأوقات على الصحة، وفيما يلي بعض المشكلات الصحية التي تصيب الأفراد بسبب طول أو قصر القامة:
سرطان المبيض يصيب طويلات القامة
يواجه الأشخاص طوال القامة خطراً أكبر قليلاً للإصابة بمعظم أنواع السرطان، وبالتالي إذا كنت أقصر من المتوسط، فمن الطبيعي أن يكون لديك خطر أقل للإصابة بمختلف أنواع السرطان.
وتشير العديد من الأبحاث إلى أن النساء طويلات القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي، كما أن النساء طويلات القامة عرضة للإصابة بالعديد من أنواع السرطان الأخرى، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الجلد وسرطان الكلى وسرطان الدم.
هل الأشخاص قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري؟ يعتمد ذلك على شكل الجسم العام، فإذا كنت تعاني من الدهون الحشوية في منطقة البطن وقصير القامة، فتزيد لديك معدلات الإصابة بالسكري، لكن الأشخاص ذوي الأرجل الطويلة يمكنهم تحمل بطون أكبر إلى حد ما من الأشخاص ذوي الأرجل القصيرة دون التعرض لخطر الإصابة بالسكري.
أمراض القلب التاجية يصيب قصار القامة
الأشخاص قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، وبالرغم من ذلك، لا يقع اللوم على طولك، بل على الجينات التي تلعب دوراً رئيسياً في ذلك، ويساهم ما يقرب من 180 جينًا في قصر القامة، كما أن بعض هذه الجينات نفسها تجعلك عرضة لخطر الإصابة بمشاكل في القلب.
يبدو أن طولك يحميك من مخاطر السكتة الدماغية، وتحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى دماغك فجأة، ما يقتل خلايا الدماغ، ويقول الأطباء إن الأشخاص طوال القامة أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
تكون الجلطات الدموية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص طوال القامة، وتشير العديد من الأبحاث إلى أنه كلما زاد طولك، زاد خطر تكوين جلطات الدم داخل أوردة الساقين.