أصبحت التغيرات المناخية تؤثر في حياتنا بشكل كبير، بما يعرضنا لمشكلات صحية متعددة يصعب التفريق بينها، مثل التعرض لـضربة الشمس والإجهاد الحراري، الذي يشعر الشخص خلالهما بالإرهاق الشديد بعد يوم حار وجاف.
وفي السطور التالية توضح بوابة صحة الفرق بين ضربة الشمس والإنهاك الحراري، وأعراض كل حالة منهما، وأسباب الإصابة بهما.
يحدث الإنهاك الحراري عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء والملح بسبب التعرق، وعلى الجانب الآخر، ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة خطيرة تحدث عندما يكون الجسم، غير قادر على التحكم في درجة حرارته الداخلية، نقلاً عن "Healthline".
عند حدوث ضربة الشمس، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 106 درجات فهرنهايت أو أكثر من ذلك خلال 10 إلى 15 دقيقة، كما يمكن أن تسبب ضربة الشمس إعاقة دائمة أو الوفاة إذا لم يتلق الشخص علاجاً طارئاً، وتشتمل الأعراض على:
ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم
-الارتباك، وتغير الحالة العقلية، وتلعثم الكلام
-سخونة الجلد أو تعرق غزير
-ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم
من المرجح أن يؤثر الإنهاك الحراري في: كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأولئك الذين يعملون في بيئة حارة.
وتتضمن الأعراض التي يمكن أن تظهر على المصابين بالإنهاك الحراري: صداع، وغثيان، ودوخة، والتهيج، وعطش، والتعرق الشديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وانخفاض كمية البول.
العرق يساعد في تبريد الجسم
تنجم كل من ضربة الشمس والإرهاق الحراري عن عدم قدرة الجسم على تبريد نفسه، حيث يعد العرق بمنزلة أداة طبيعية، تعمل على تبريد الجسم، وبالتالي عند ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو العمل بجهد في الطقس الحار أو في غرفة دافئة، فقد يواجه الجسم صعوبة في إنتاج ما يكفي من العرق لإبقائك بارداً.
كما تشمل الأسباب الأخرى للإرهاق الحراري وضربة الشمس: عدم تناول كميات كافية من السوائل، وارتداء ملابس ثقيلة وضيقة، وإذا كنت تعاني من الإنهاك الحراري لفترة طويلة من الزمن، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة فرص التعرض لضربة الشمس.