القلق العرضي هو جزء متوقع من الحياة، قد تشعر بالقلق عند مواجهة مشكلة ما في العمل، أو قبل إجراء الاختبار، أو قبل اتخاذ قرار مهم، لكن اضطرابات القلق تنطوي على أكثر من مجرد القلق أو الخوف المؤقت.
بالنسبة للشخص الذي يعاني من اضطراب القلق، فإن القلق لديه لا يختفي ويمكن أن يزداد سوءاً بمرور الوقت، ويمكن أن تتداخل الأعراض مع الأنشطة اليومية مثل الأداء الوظيفي والعمل المدرسي والعلاقات.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن نوبات القلق وأنواعه وعلامات وأعراض هذا الاضطراب.
هناك 5 أنواع من القلق، هم:
-القلق العام.
-اضطراب الهلع.
-الرهاب المحدد.
-اضطراب الوسواس القهري.
-القلق الاجتماعي.
اضطراب القلق
عادة ما ينطوي اضطراب القلق العام (GAD) على شعور دائم بالقلق أو الخوف، أكثر من مجرد القلق بشأن الأحداث المجهدة العرضية التي يمر بها معظمنا في حياتنا، فإن اضطراب القلق العام هو تجربة مستمرة من القلق المتكرر الذي قد يستمر لأشهر أو حتى سنوات.
تأتي أعراض اضطراب القلق العام من تفاعل معقد بين علم الأحياء والبيئة، ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة به: الوراثة، ووظيفة الدماغ والكيمياء، والشخصية الفردية، والتنمية، وإدراك الفرد للتهديدات.
تشمل أعراض اضطراب القلق العام ما يلي:
-الشعور بعدم الأرق
-أن تكون على الحافة أو الجرح
-صعوبة في التركيز
-التهيج
-الشعور بالتعب بسهولة
-الصداع، وآلام العضلات، وآلام في المعدة، أو آلام غير مبررة
-مشكلة في النوم
-صعوبة السيطرة على مشاعر القلق
-اضطراب الهلع
يتضمن اضطراب الهلع نوبات هلع متكررة وغير متوقعة، تكون فترات مفاجئة من الانزعاج الشديد أو الخوف أو الشعور بفقدان السيطرة، حتى في حالة عدم وجود خطر واضح يأتي عادةً دون سابق إنذار، ويمكن أن تحدث نوبات الهلع هذه بشكل متكرر عدة مرات في اليوم أو نادراً عدة مرات في السنة.
الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع العرضية قد لا يصابون باضطراب الهلع، وبدلاً من ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من اضطراب الهلع لديهم نوبات هلع متكررة، غالباً ما يشعرون بالقلق بشأن موعد حدوث الهجوم التالي، إلى درجة أنهم يتجنبون الأماكن والمواقف التي يعرفون أنها أثرت عليهم في الماضي.
ليس من المعروف تماماً ما الذي يسبب اضطراب الهلع، ولكن عوامل مثل الوراثة، والصدمات النفسية، والإجهاد الشديد، والتصرفات الأكثر عرضة للمشاعر السلبية، والتغيرات في وظائف المخ تلعب دوراً في الإصابة.
أثناء نوبة الهلع، قد يتعرض الشخص لما يلي:
-سرعة ضربات القلب أو ألم في الصدر
-ضيق في التنفس
-التعرق
-يرتجف أو وخز
-الشعور بالهلاك أو الخطر الوشيك
-الشعور بالخروج عن السيطرة
-قشعريرة أو الهبات الساخنة
-غثيان
ليس من المعروف تماماً ما هي أسباب الرهاب المحدد، لكن عوامل مثل التجارب السلبية (كالتعرض لنوبة ذعر تتعلق بموقف أو شيء ما)، والوراثة، والسلوك المكتسب، ووظيفة الدماغ، يمكن أن تكون من أسباب الإصابة.
أعراض وعلامات القلق
يحاول الأشخاص الذين يعانون من الرهاب تجنب ما يجعلهم خائفين، وإذا لم يتمكنوا من ذلك، فقد يواجهون:
-رغبة قوية في الابتعاد
-خوف فوري وشديد
-قلق
-هلع
-سرعة ضربات القلب
-التعرق، وضيق الصدر
-الارتعاش وضيق التنفس
-إدراك أن المخاوف غير عقلانية
-الشعور بالعجز
-تجنب شديد لشيء أو موقف
-عند الأطفال: نوبات الغضب، والتشبث بالولي، والبكاء
اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي) هو خوف ساحق ومستمر من المراقبة والحكم من قبل الآخرين، يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من خوف كبير من المواقف الاجتماعية لدرجة أنه خارج عن سيطرتهم، وقد يعيقهم هذا الخوف أيضاً من الذهاب إلى العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو أداء المهام اليومية الأخرى.
ليس من المعروف تماماً ما هي الأسباب المحددة لاضطراب القلق الاجتماعي، و يمكن أن تكون عوامل مثل الوراثة والسلوك المكتسب (مثل الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي بعد موقف اجتماعي محرج بشكل لا يصدق) من الأسباب.
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي من:
-احمرار الوجه أو الشعور بالحرج أو القلق
-التعرق أو الارتعاش
-آلام في المعدة
-وضعية الجسم القاسية
-التحدث بصوت ناعم للغاية
-صعوبة في التواصل البصري مع الناس
-صعوبة التواجد حول أشخاص لا يعرفونهم
-الشعور بالوعي الذاتي أو الخوف من الحكم السلبي من قبل الناس