يعاني المغرب من نقص في أحد أدوية "قصور الغدة الكظرية"، ما يهدد حياة العديد من المرضى، حيث إن عدم أخذ الجرعات في الأوقات المحددة، يمكن أن يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة، التي تصل إلى الوفاة.
وخلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة"، جميع المعلومات الطبية الهامة حول مرض "قصور الغدة الكظرية"، الذي يُعرف أيضاً باسم داء أديسون.
الغدة الكظرية توجد أعلى الكليتين، وهي مسؤولة عن إنتاج هرمونين أساسيين هما: الكورتيزول والألدوستيرون، ويعد قصورها من الأمراض الشائعة التي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص، ويحدث نتيجة عدم إفراز الغدة كميات كافية من هرموني الكورتيزول والألدوستيرون، ما يسبب العديد من المشاكل الصحية.
يمكن أن يؤثر قصور الغدة الكظرية في الأشخاص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً بين سن 30 و50 عاماً، فيما تعد النساء الأكثر إصابة بقصور الغدة الكظرية مقارنةً بالرجال.
توجد بعض الأعراض التي تظهر على مرضى قصور الغدة الكظرية، تتضمن: انخفاض معدلات الطاقة، وضعف العضلات، وتدهور الحالة المزاجية، وخسارة الوزن وفقدان الشهية، وزيادة العطش، وعند تدهور الحالة، تظهر بعض من الأعراض الأخرى مثل الدوار والإغماء، والإرهاق، واللثة الداكنة، والجلد الداكن.
عادةً ما يحدث داء أديسون نتيجة لمشكلة في الجهاز المناعي، ما يجعله يهاجم الطبقة الخارجية للغدة الكظرية (قشرة الغدة الكظرية)، وبالتالي يعطل إنتاج هرموني الألدوستيرون والكورتيزول، وتوجد بعض الأسباب المحتملة الأخرى التي يمكن أن تلحق الضرر بالغدة الكظرية مثل السل (TB).
أعراض قصور الغدة الكظرية
من العوامل التي تحفز الإصابة بقصور الغدة الكظرية: التاريخ المرضي المرتبط بجراحة أو مشكلة صحية في الغدة النخامية، والأمراض المناعية الأخرى مثل قصور الغدة الدرقية أو مرض السكري من النوع الأول، أو التغيرات الجينية.
توجد بعض المضاعفات التي يمكن أن تتعرض لها عند إهمال تناول الأدوية المحددة لعلاج مشكلة قصور الغدة الكظرية، بما في ذلك ارتفاع مستويات عنصر البوتاسيوم في الدم، وانخفاض ضغط الدم.
يمكن علاج مرض قصور الغدة الكظرية، من خلال تناول بعض الأدوية التي تعد بمنزلة بدائل للهرمونات، وتساعد أيضاً على إدارة الأعراض، ويمكن التعايش مع المرض، لكن مع الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
ويتم تشخيص قصور الغدة الكظرية من خلال فحوصات الدم، لمعرفة مستويات بعض العناصر في الجسم، منها: الصوديوم والبوتاسيوم والكورتيزول، إضافةً إلى مستويات الهرمونات المتعلقة بالغدة الكظرية.
فحص نقص السكر في الدم من الفحوصات المرجوة أيضاً، لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من قصور الغدة الكظرية أم لا، ويتم ذلك من خلال فحص مستويات السكر والكورتيزول بعد حقن الإنسولين.