متلازمة ويتزلسوكت.. حين يصبح إدمان النكات السخيفة مشكلة صحية

يحب كثيرون إلقاء النكات والمزاح مع الآخرين، ولكن هل تعلم أن الأمر يمكن أن يتحول إلى مشكلة صحية؟ أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن هناك حالة عصبية نادرة يمكن أن تسبب الإدمان على النكات، وبناءً على ذلك، عندما تدمن سماع النكات، فربما هناك مشكلة عصبية هي السبب وراء التعرض لهذا السلوك القهري، الذي يصعب السيطرة عليه.

خلال السطور التالية توضح "بوابة صحة" كيف يمكن أن تتحول إلى شخص يدمن النكات السخيفة، ويتعلق الأمر هنا بشكل كبير بالحالات المرضية العصبية، نقلاً عن "ScienceAlert".إدمان النكاتإدمان النكات

إدمان النكات يشير إلى مشكلة صحية

يمكن أن يسبب تلف الدماغ تغيرات كبيرة في الشخصية، وفي بعض الحالات النادرة، يصبح المرضى يحبون المزح بشكل مرضي، كما أنهم يكونون غير قادرين على كبح الرغبة في إلقاء دعابات سخيفة، ويحدث ذلك حتى في المواقف غير المناسبة.

وظهرت هذه الحالة الصحية الغريبة منذ عام 2016، حيث أُصيب رجل أمريكي في الـ69 من عمره بسكتة دماغية وتطورت الحالة الصحية إلى الفكاهة القهرية، لدرجة أنه يوقظ زوجته أثناء الليل ليخبرها بإحدى قصصه المضحكة، لذلك طلبت منه أن يكتبها بدلاً من ذلك.

وعندما التقى المريض الأمريكي بفريق من أطباء الأعصاب لأول مرة، أحضر معه ما يقرب من 50 صفحة مليئة بنكاته، ومعظمها نكات سخيفة ذات محتوى جنسي أو بذيء.

هل يوجد تشخيص واضح لإدمان النكات؟

تم تشخيص إصابة الرجل بـ"التهاذر" ويعرف أيضاً بـ متلازمة ويتزلسوكت Witzelsucht، وهي مجموعة من الأعراض العصبية التي تتسبب في زيادة الرغبة في الفكاهة.

تم تقديم مصطلح Witzel sucht (مزيج من الكلمات الألمانية التي تعني "نكتة" و"إدمان") لأول مرة في عام 1890 من قبل طبيب أعصاب ألماني يدعى هيرمان أوبنهايم، الذي لاحظ أن الضرر الذي يلحق بالفص الجبهي الأيمن، إما عن طريق الإصابة أو المرض، يؤدي أحياناً إلى السلوك الفكاهي المفرط للمرضى، وبناءً على ذلك، لا يُعد إلقاء النكات مشكلة صحية سيئة، ولكن يمكن أن تخفي في طياتها حالة مرضية كامنة.