تشير دراسة جديدة نُشرت نتائجها عام 2024 في "American Heart Association Scientific Sessions" إلى أن كبار السن الذين يعانون من تقلبات كبيرة في مستويات الكوليسترول من سنة لأخرى قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف.
زيادة خطر الإصابة بالخرف أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ظهرت لديهم تغيرات كبيرة في مستويات الكوليسترول عبر 3 اختبارات سنوية، كانت لديهم زيادة بنسبة تصل إلى 60% في خطر التشخيص بالخرف خلال السنوات الـ6 التالية، وزيادة بنسبة 23% في احتمالية التدهور الإدراكي.
شملت الدراسة عينة مكونة من 9,846 شخصاً من كبار السن في السبعينيات من عمرهم، 55% منهم نساء ومعظمهم يعيشون في أستراليا وكانوا من ذوي البشرة البيضاء، وتم استبعاد الأفراد الذين بدأوا أو أوقفوا أدوية الكوليسترول مثل الستاتين لمنع تأثير التغيرات العلاجية على النتائج، تم فحص مستويات الكوليسترول لهؤلاء الأشخاص سنوياً لمدة 3 سنوات ومن ثم تتبعهم لمدة 6 سنوات أخرى.
وخلال هذه الفترة التي أُجريت بها الدراسة تم تشخيص 509 أشخاص منهم بالخرف و1,760 شخصاً بتدهور إدراكي، وقد ارتبطت التغيرات في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول منخفض الكثافة (LDL-C) بزيادة خطر الخرف وتدهور الإدراك السريع.
أسباب تقلبات مستويات الكوليسترول
قال الدكتور زين زو من Monash University: "التقلبات الكبيرة في الكوليسترول التي لا ترتبط بتناول أدوية خفض الدهون قد تتطلب مراقبة دقيقة وتدخلات وقائية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور فرناندو دي تستاي من University of Illinois Chicago أن تقلب المقاييس الصحية مثل ضغط الدم وسكر الدم يرتبط بمخاطر صحية، وأن تأثير تقلب الكوليسترول على الإدراك بدأ يُعترف به حديثاً.
يؤكد الباحثون في الدراسة أن الاعتماد على قياس واحد لمستويات الدهون قد لا يقدم صورة كاملة عن الحالة الصحية ولذلك قد تكون المتابعة الطبية المنتظمة ومراقبة ملف الدهون ضرورية للحفاظ على وظائف الدماغ، ومع أن النتائج لم تخضع بعد لمراجعة الأقران إلا أنها تقدم نظرة أولية مهمة حول تأثير تقلبات الكوليسترول على الصحة العقلية.