تيرزيباتيد وسيماجلوتيد من الأدوية المستخدمة لعلاج السكري من النوع الثاني، كما يستخدمهما البعض لفقدان الوزن لكن تحت إشراف الطبيب، ورغم أن تيرزيباتيد أقل تكلفة وقد يكون أكثر فاعلية، إلا أنه من الأدوية الجديدة التي لازالت بحاجة لمزيد من البحث.
ويتم تسويق سيماجلوتيد تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك، ويجوفي، وريبلسس" أما تيرزيباتيد فإن أسماءه التجارية تشمل "مونجارو، وزيباوند"، لكن ما أوجه التشابه والاختلافات بين دوائي "تيرزيباتيد" و"سيماجلوتيد"؟
تيرزيباتيد وسيماجلوتيد لعلاج السكري من النوع الثاني
رغم أن العقارين يعملان على تقليل الشعور بالجوع، لكن لا يزال البحث غير واضح بشأن أيهما أفضل لـ فقدان الوزن، فعندما تأكل يفرز الجهاز الهضمي هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 (GLP-1)، والذي يجعل الجسم ينتج المزيد من الإنسولين كما يرسل إشارات الشبع إلى الدماغ.
ويحتوي عقار "سيماجلوتيد" على ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 التي تحاكي الهرمونات التي يفرزها الجهاز الهضمي للمساعدة على تقليل الشعور بالجوع، ويعتبر دواء "ويجوفي" الوحيد من مجموعة "سيماجلوتيد" المعتمد للاستخدام في إنقاص الوزن.
أما "تيرزيباتيد" فالمادة الفعالة فيه الببتيد المطلق للأنسولين المعتمد على الجلوكوز وناهض لمستقبلات GLP-1، حيث يحاكي هرمونات GLP-1 وGIP، ويستطيع تحفيز إنتاج الإنسولين والشعور بالشبع.
ويتوافر "سيماجلوتيد" في شكل أقراص فموية أو حقنة، لكن التيرزيباتيد يتوافر فقط على شكل حقنة، وفق ما ذكره موقع Healthline.
أجرت دراسات حديثة مقارنة بين السيماجلوتيد والتيرزيباتيد لفقدان الوزن، بين عامي 2021 و2024، وكشفت النتائج أن تيرزيباتيد يؤدي لفقدان الوزن بشكل أكبر من سيماجلوتيد، ورغم ذلك فهناك تنويه يجب تسليط الضوء عليه، وهو أن الجرعات التي تناولها المشاركون من سيماجلوتيد وتيرزيباتيد ليست متساوية، كما أن العقارين يعملان بشكل مختلف، وذلك وفق ما ذكره موقع Healthline.
ووفق موقع "Drugs.com"، أجريت دراسة مقارنة على مرضى السكري من النوع 2 وكشفت أن سيماجلوتيد يؤدي لإنقاص الوزن بين 6 -10 كجم، أما تيرزيباتيد تراوحت خسارة الوزن من خلاله بين 7 -13 كجم.
وكشفت أن للتيرزيباتيد تأثير أفضل للمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم ويؤدي إلى فقدان الوزن لدى بعض المرضى، لكن عند تناوله بجرعات أعلى قد يكون له آثار جانبية أكثر في المعدة.
تيرزيباتيد وسيماجلوتيد يستخدمان لإنقاص الوزن
الآثار الجانبية للعقارين متشابهة وتشمل الإمساك أو الإسهال حسب الحالة، واضطراب المعدة والغثيان والقيء، والصداع، وآلام البطن والتعب وانخفاض نسبة سكر الدم.
كما أن الآثار الجانبية الأكثر شدة تتمثل في تغيرات الرؤية، والتهاب البنكرياس، وفشل الكلى ومشاكل بالمرارة وظهور ردود فعل تحسسية، كما أن كلا الدوائين لهما تحذيرات حول زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي.