أشارت دراسة جديدة نُشرت في "Annals of Internal Medicine" إلى أن تناول الطعام خلال ساعات معينة من اليوم يمكن أن يساعد الأشخاص في فقدان الوزن والتحكم في مستويات سكر الدم، وتركز هذه الدراسة على تأثير الصيام المتقطع خاصةً نظام الطعام المقيد بالوقت على الأفراد الذين يعانون من متلازمة الأيض.
يعاني أكثر من 93 مليون شخص في الولايات المتحدة من متلازمة الأيض التي تتضمن مجموعة من العوامل مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وارتفاع سكر الدم ومحيط الخصر الكبير وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، وهذه الحالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والمشكلات القلبية.
الصيام المتقطع يساعد على التحكم في سكر الدم
تضمنت الدراسة جعل المشاركين يتبعون نظاماً غذائياً مقيداً بالوقت حيث حددوا أوقات تناول الطعام ضمن نافذة زمنية تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات، وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين قلصوا مدة تناول الطعام شهدوا تحسناً أكبر بالتحكم في سكر الدم مع فقدان أكبر في الوزن والدهون مقارنة بالذين تلقوا المشورة الغذائية التقليدية.
يشير الخبراء إلى أن تناول الطعام المقيد بالوقت يحسن التحكم في سكر الدم "بشكل معتدل" مما يعني أن التأثيرات قد لا تكون ذات مغزى سريري للأفراد، ومع ذلك إذا تمكن الجميع من تحسين تنظيم سكر الدم وفقاً لهذه النتائج فقد ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الصحة العامة.
لإجراء البحث جنّد الباحثون 122 متطوعاً يعانون من متلازمة الأيض وارتفاع مستويات سكر الدم، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تلقت المشورة الغذائية التقليدية ومجموعة أخرى حصلت على مشورة غذائية مع خطة تناول الطعام المقيد بالوقت، وأظهرت النتائج بعد 3 أشهر انخفاضاً في مستويات HbA1C بمعدل 0.1%، مما يشير إلى تحسن طفيف في سكر الدم.
الصيام المتقطع يساعد على فقدان الوزن
وبينت النتائج أن المشاركين في مجموعة تناول الطعام المقيد بالوقت حققوا فقدان وزن أكبر بنسبة 3.3%، مع انخفاض بنسبة 2.2% في مؤشر كتلة الجسم، و3.3% في نسبة الدهون بالجسم، دون فقدان كتلة العضلات.
إذا كان الأشخاص مهتمين بتبني نمط تناول الطعام المقيد بالوقت فمن الآمن أن يجربوه، إذ إن هذا النمط أقل تقييداً من الحميات الأخرى، حيث لا يتطلب تقليل السعرات الحرارية بشكل صارم، ومع ذلك ينبغي على الأفراد استشارة مقدمي الرعاية الصحية للتأكد من سلامة هذا النظام الغذائي.
المهم أن يتأكد الأشخاص من أن نظامهم الغذائي يتضمن تنوعاً كافياً مع معالجة أي نقص في الفيتامينات والمعادن، وقد لا يكون هذا النظام مناسباً للأشخاص ذوي التاريخ من اضطرابات الأكل أو للنساء الحوامل أو المرضعات أو الأطفال وكبار السن.