اضطراب تعاطي المخدرات (SUD) مرض مزمن معقد يؤثر على الدماغ وسلوك الفرد، ما يدفعه إلى الاستمرار في تعاطي مادة معينة رغم العواقب السلبية التي تنتج عن ذلك، يشمل هذا الاضطراب مجموعة واسعة من المواد، من المخدرات غير المشروعة مثل الهيروين والكوكايين، إلى المواد المشروعة مثل الكحول والنيكوتين.
يمكن أن يؤدي استخدام المخدرات إلى تغيير كمية الدماغ ووظيفتها، خاصةً في المناطق المرتبطة بالتوتر والتحكم في النفس، ومثل هذه التغييرات تعرقل التوقف عن التعاطي، وتجعل الفرد أكثر انخراطاً في إدمان المخدرات، ولكن هل توجد حلول يمكن من خلالها التخلص من هذه العادة السيئة؟
يمكن التخلص من اضطراب تعاطي المخدرات، من خلال:
اضطرابات تعاطي المخدرات يعد من المشاكل الصحية القابلة للعلاج، ولكن تلعب شدة الإدمان والمخدرات المستخدمة دوراً في نجاح خطة العلاج بشكل أفضل، ويتضمن العلاج: علاجات سلوكية ونفسية واجتماعية، لتحقيق أعلى معدلات الشفاء، والحماية من الانتكاس الذي يمكن أن يحدث في أي لحظة.
تقوم برامج إزالة السموم من المخدرات والكحول بإعداد الشخص للعلاج في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة، حيث يمكن إدارة أعراض الانسحاب وأي مضاعفات صحية جسدية أو عقلية، كما يتم التخلص من السموم أثناء تواجد المريض في المستشفى كخطوة أولى لعملية إعادة التأهيل للمرضى الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات.
إضافةً إلى ذلك، يعد التخلص من السموم خطوة هامة في التعافي، كما أن الأسابيع القليلة الأولى هي الأكثر أهمية، حيث ترتفع معدلات الانتكاس.يساهم العلاج السلوكي المعرفي في تطوير ضبط النفس
تشمل الاستشارة الطبية على العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتعلم المريض التعرف على التفكير الإشكالي و السلوكيات والأنماط وإنشاء طرق صحية للتعامل معها، كما يساهم العلاج السلوكي المعرفي تطوير ضبط النفس واستراتيجيات التكيف الأكثر فعالية.
وبالفعل أثبت العلاج السلوكي المعرفي فعاليته في مساعدة الأشخاص على التغلب على الإدمان، وبناء على ذلك، لا تشعر بالخجل من التحدث عن مخاوفك خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي، حيث يمر المدمنين بمشاعر مشابهة، تتعلق بالخوف من العودة أو الانتكاس سريعاً.