الشعور المستمر بالعار من المشاعر التي تغلب على بعض الأشخاص نتيجة تعرضهم للمعاملة السيئة في مرحلة الطفولة أو المراهقة حتى ثبت هذا الاعتقاد عن أنفسهم، حيث يرون أنفسهم عديمي الفائدة أو حالهم ليس أفضل من الآخرين.
الشعور بالذنب عاطفة مفيدة أما الشعور بالعار يضرك
يوجد فرق بين الشعور بالعار والذنب، وغالباً ما يخلط البعض بينهما، فالشعور بالذنب ينتابك عندما تقوم بسلوك خاطئ، ويمكن أن يكون عاطفة مفيدة لأنك بهذا الشعور تحافظ على علاقاتك بالآخرين، ويبقيك على المسار الصحيح قبل الانحراف عن المعايير الأخلاقية.
أما الشعور بالعار يشعرك بعدم أهميتك وعدم كفايتك عند والديك وأصدقائك، حيث تنخفض ثقتك بنفسك، وتلوم نفسك دائماً بأنك فعلت هذا الشيء الخاطئ لذلك أنت شخص سيء.
الشعور الزائد بالخجل يمكن أن يحدث في أوقات مختلفة من حياتك أو يستمر لبضع ساعات أو أيام، لكن الخجل السام يعني أنك دائما ما تشعر بأنك لست كافيا بعد الحديث السلبي مع الذات.
يمكن أن يبدأ الخجل السام بالطريقة التي تلقيت بها ردود فعل على حوادث معينة، فعلى سبيل المثال إذا بللت فراشك خلال مرحلة الطفولة فيمكن أن يكون رد فعل والديك بطريقتين هما طمأنتك دون إثارة ضجة، ورد الفعل الثاني مهاجمتك مع قول: "لماذا تفعل هذا دائما ما الخطأ فيك".
وبهذا فإن رد الفعل الثاني يجعلك تشعر وكأن بك خطأ ما، حيث يتحول شعورك بالخجل إلى خجل سام خاصة إذا استمر نفس رد الفعل على السلوك الذي يحدث في حالة تكراره.
يؤدي العار السام إلى الانسحاب، حيث تشعر وكأنك تريد الاختفاء والاختباء، ولأنك تشعر بألم عاطفي فإنك تغضب وتحاول توجيه ألمك بعيداً عن نفسك إذا غضبت.
وقد يحدث عكس كل ذلك وتحاول أن تصبح شخصاً مثالياً، ولديك توقعات غير واقعية، فهذه محاولات تشعرك بتجنب الشعور بالعار، وذلك وفق ما ذكره موقع WebMD.
تمارين التأمل تعلمك مراقبة أفكارك وتجنبك الشعور بالعار
يعتبر التعاطف مع الذات مفتاح التعافي من الشعور بالخجل والعار، ويتم ذلك من خلال تفهم وفحص مشاعرك ومعرفة السبب الخفي وراء شعورك بالعار.
كما عليك مراقبة أفكارك الخاصة، كما أن كل شخص لديه عيوب ويرتكب أخطاء؛ لذا عليك التعلم من أخطائك لكي لا تقع فيها مرة أخرى.
وممارسة تمارين التأمل واليقظة وسيلة تعلمك مراقبة أفكارك وتنبيهك عند شعورك بالعار، كما يمكنك طلب الدعم من مختص.