يعتقد البعض أن تقليل عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً قد يقلل من المخاطر الصحية لكن دراسة حديثة نشرت في مجلة BMJ تكشف عكس ذلك، حيث أظهرت أنه حتى تدخين سيجارة واحدة يومياً يرتبط بمستويات عالية من المخاطر الصحية.
وكشف التحليل الذي شمل 141 دراسة أن الرجال الذين يدخنون سيجارة واحدة يومياً لديهم احتمالية أعلى بنسبة 74% للإصابة بمرض الشريان التاجي مقارنةً بغير المدخنين، بينما المدخنون الذين يستهلكون 20 سيجارة يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمعدل يزيد عن الضعف.
المدخنون عرضة للإصابة بأمراض القلب
أظهرت الدراسة أيضاً أن الرجال الذين يدخنون سيجارة واحدة يومياً هم أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بـالسكتة الدماغية مقارنة بغير المدخنين، أما أولئك الذين يدخنون 20 سيجارة يومياً فارتفعت نسبة الخطر لأكثر من الضعف، على الرغم من أن تقليل عدد السجائر يؤدي إلى خفض المخاطر إلا أن الباحثين وجدوا أن تدخين سيجارة واحدة يومياً يعادل نصف مخاطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن يدخنون علبة يومياً.
يؤدي دخان السجائر إلى تلف الأوعية الدموية عبر تراكم اللويحات الشمعية ما يؤدي إلى تصلب الشرايين وتقليل تدفق الدم. بمرور الوقت، يزيد هذا من احتمالية حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية، وف للمعاهد الوطنية للصحة المواد الكيميائية في الدخان هي المسؤولة عن هذا الضرر الذي يتفاقم حتى مع تدخين كمية صغيرة من السجائر يومياً.
التدخين يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية
أوضح مؤلف الدراسة الدكتور ألان هاكشو، أنه لا يوجد مستوى آمن للتدخين، قائلاً: "الهدف يجب أن يكون التوقف عن التدخين تماماً، فحتى لو تم خفض عدد السجائر تظل المخاطر مرتفعة نسبياً، لهذا السبب يُنصح المدخنون بالعمل على الإقلاع النهائي وليس فقط التقليل".
إذا كنت قد حاولت الإقلاع عن التدخين وفشلت في الماضي لا تيأس، وفقاً للأطباء قد يتطلب الإقلاع عن التدخين عدة محاولات ناجحة، وقد تساعد استراتيجيات مزدوجة مثل الجمع بين العلاج السلوكي واستخدام أدوية مثل العلاج بـ بدائل النيكوتين في تحقيق نتائج أفضل، وتذكر أن حتى تدخين سيجارة واحدة يومياً يشكل خطراً صحياً كبيراً على القلب والدماغ، والحل الأفضل هو الإقلاع التام عن التدخين وليس فقط تقليل الكمية.