أصيبت مراهقة بريطانية تبلغ من العمر 17 عاماً بثقب في رئتيها، حيث خضعت لعملية جراحية استغرقت 5 ساعات ونصف لإزالة جزء من الرئة نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية، حيث كشف الأطباء عن ظهور الفقاعة الهوائية بالجزء العلوي من الرئة بسبب السجائر الإلكترونية، ما أدى إلى انهيار الرئة.
وكشفت الفتاة لموقع "ذا صن" البريطاني أنها بدأت تدخين السجائر الإلكترونية منذ أن كان عمرها 15 عاماً، واعتقدت أنها غير ضارة، حيث وصل عدد نفخات السجائر إلى 4 آلاف في الأسبوع أي ما يُعادل 400 سيجارة.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها السجائر الإلكترونية في الرئتين قبل التفكير في تدخينها.
رئة الفشار نتيجة لتدخين السجائر الإلكترونية
يُطلق على التهاب القصيبات اسم "رئة الفشار"، وهو من الحالات النادرة الناتجة عن تلف المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين، وتتمثل أعراضها في السعال، الصفير، وألم الصدر وضيق التنفس، إضافةً إلى الالتهاب الرئوي الدهني.
يحدث عندما تدخل الأحماض الدهنية إلى الرئتين، فخلال تدخين السجائر الإلكترونية تستنشق المواد الزيتية الموجودة بالسائل الخاص بها، ما يثير استجابة التهابية في الرئتين.
وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي الدهني السعال المزمن وضيق التنفس، إضافةً إلى السعال الدموي ولا يوجد علاج له بل الرعاية الدائمة مهمة أثناء شفاء الرئتين من تلقاء نفسها.
ثقب في الرئة
نتيجة تواجد ثقب في الرئة يهرب من خلاله الأكسجين يحدث استرواح الصدر التلقائي أو في حالة وجود فقاعة تمزقت، كما يرتبط خطر انفجار هذه البثور بالتدخين الإلكتروني ما يؤدي إلى انهيار الرئة.
وتتضمن علامات استرواح الصدر الألم الحاد في الصدر والكتف، وضيق التنفس، وقد يخضع المريض للعلاج بالأكسجين والراحة من أجل الشفاء، حسب موقع Johns Hopkins Medicine.
دائماً ما يوجد علاقة بين السرطان وتدخين السجائر، وبالنسبة للسجائر الإلكترونية فإنها تحتوي على مواد كيميائية تدخل إلى الرئتين، لكن لا يوجد ما يكفي من الأبحاث للكشف عن تسبب السجائر الإلكترونية في الإصابة بالسرطان.
لكن من جانب آخر، قال جراح الأورام ستيفن برودريك، إن التبغ في السجائر العادية يؤدي إلى ترسب جزيئات صغيرة في أعماق الشعب الهوائية تؤدي إلى تطور السرطان، محذراً من أنه قد ينطبق هذا الأمر أيضاً على التدخين الإلكتروني.