أصبح البحث عن بدائل للسجائر التقليدية شائعاً بين المدخنين في محاولة لتقليل الآثار السلبية للنيكوتين على الصحة. ورغم توافر منتجات بديلة تكشف دعايتها أنها لا تحمل مخاطر السجائر، فإن الحقيقة عكس ذلك، فلا تنخدع بالتبغ عديم الدخان والسجائر العشبية لخطرهما على الصحة.
تتوافر العديد من منتجات التبغ التي يمكن استخدامها دون حرق، وهي:
1- تبغ شبيه باللبان يوجد على شكل أوراق مُضفرة أو مضغوطة مع نكهة من دونها، ويمكن لمستخدميه وضع كمية صغيرة بين الخد واللثة ثم ابتلاعه أو بصق اللعاب المتراكم.
2- يعتبر "العاطوس" نوعاً آخر من التبغ، لكنه مطحون جيداً، ويحتوي على نكهات إضافية؛ حيث يمكن وضعه خلف الشفاه أو بين الخد واللثة.
3- "السنوس" من أشكال التبغ المطحونة، ويمكن استنشاقه للحصول على متعة شبيهة بالتدخين، كما أن أصله من السويد.
4- يستخدم البعض التبغ القابل للذوبان؛ فهو عبارة عن أنواع مجففة ومضغوطة في شكل أقراص أو شرائح تبدو كالحلوى، ويُضاف إليها نكهات ومحليات.
كشف موقع "MouthHealthy" أن التبغ عديم الدخان يحتوي على النيكوتين الذي يسبب الإدمان، وعشرات المواد الكيميائية المعروف عنها تسببها في الإصابة بسرطان الفم.
كما يقلل التبغ من تدفق اللعاب الذي يساعد على تطهير البكتيريا المسببة للتجاويف بالأسنان. ونظراً إلى احتوائه على نكهات ومحليات مضافة، فإنها تعرض الأسنان لمزيد من السكر؛ ما يجعلك أكثر عرضة للتسوس وتآكل طبقة المينا.
وتؤدي منتجات التبغ الذي لا يُدخن إلى تهيج اللثة؛ ما يسبب تراكم البلاك والجير، والإصابة بالتهاب اللثة، إضافة إلى حدوث نزيف وألم شديد.
وتتفاقم المشكلات عندما تبتعد اللثة عن الأسنان وتشكل مساحات "جيوباً عميقةً" ثم تتطور العدوى، كما تبدأ العظام والأنسجة التي تثبت أسنانك في مكانها بالانهيار؛ ما يسمح للأسنان بالارتخاء ثم التساقط، أو قد تكون في حاجة إلى خلعها بناءً على تشخيص الطبيب.
رغم أن الحل الوحيد للحفاظ على صحة الأسنان هو الإقلاع عن التدخين بأنواعه وتجنب التبغ عديم الدخان، فإنه إذا كنت مُصراً على استخدامه، فسيكون عليك الحصول على استشارة من الطبيب ربما تفيدك في طرق تخفف من الآثار الجانبية للتبغ أو حماية أسنانك لئلا تتلف على المدى الطويل.
عند أخذ قرار بالإقلاع عن التدخين، يبحث المدخنون في البداية عن بدائل للسجائر؛ لتخفيف أعراض الانسحاب، مثل السجائر العشبية التي لاقت رواجاً كبيراً بالدول الآسيوية، خاصةً الصين.
وزعمت شركات صناعة السجائر العشبية بالصين، أنها تخفف أعراض الجهاز التنفسي، وتقلل من السموم، وتساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، لكن لا توجد حتى الآن دراسات علمية للتحقق من هذه الادعاءات بحسب ما ذكره موقع "Health News".
وتحتوي السجائر العشبية على الأعشاب بدلاً من التبغ كمادة خام، لكن المشكلة الحقيقية تكمن عند احتراق محتوياتها؛ حيث تتحول إلى مواد سامة مثل النيكوتين والقطران.
في النهاية.. فالأفضل هو التوقف عن التدخين تماماً وتجنب استخدام التبغ العديم الدخان والسجائر العشبية، وعليك ألا تنخدع بالدعاية حول قدرتها على علاج مشكلات الجهاز التنفسي وحالات صحية أخرى.