هل دهون الذراع يمكن أن تتنبأ بمخاطر كسور العمود الفقري؟ دراسات متباينة

أظهرت الأبحاث الجديدة أن قياس كمية الدهون الإجمالية في الذراعين قد يساعد في التنبؤ بالمخاطر المحتملة لكسور العمود الفقري لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.

تعد الدراسة التي قدمت في المؤتمر الأوروبي للغدد الصماء في ستوكهولم، السويد، ونشرها موقع "health" الطبي، هي الأولى التي تحدد أن تكوين الجسم في الذراعين، وبالأخص كمية الدهون عليهما، مرتبط بجودة العظام وقوة العمود الفقري.

علاقة الدهون في الزراعين بالعمود الفقريالدهون في الذراعين تؤثر على العمود الفقري

العلاقة بين الدهون في الذراعين وقوة العمود الفقري

درس الباحثون حالة 115 شخصاً متوسط أعمارهم 62 عاماً لتحديد نسبة الدهون في أجسامهم وجودة عظام عمودهم الفقري، ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم كميات أكبر من الدهون الزائدة، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم (BMI) كان لديهم جودة عظام أقل في العمود الفقري، وكان هذا صحيحاً بشكل خاص للدهون الحشوية (الدهون في البطن التي تحيط بالأعضاء الداخلية) والدهون تحت الجلد في الذراعين.

العلاقة بين الدهون والوزن وصحة العظام

تتناقض الأبحاث الأحدث مع النظرية السابقة التي كانت تعتقد أن زيادة الوزن مفيدة لصحة العمود الفقري، حيث قالت الدكتورة إيفا كاسي؛ مؤلف رئيسي بالدراسة: "دراستنا وجدت أن زيادة الدهون الحشوية ونسبة الدهون في منطقة البطن إلى الفخذين كانت مرتبطة بجودة العظام الضعيفة في العمود الفقري."

وأوضحت "كاسي" أن الدهون الحشوية هي الأكثر نشاطاً هرمونياً في إجمالي الدهون في الجسم تنتج هذه الدهون جزيئات تسبب التهاباً منخفض الدرجة، ما قد يؤثر سلباً على جودة العظام، مشيرةً إلى أدلة أخرى توضح أن الجزيئات التي تطلقها الدهون والعضلات قد تؤثر على تطور هشاشة العظام.

الحفاظ على صحة عظامكدراسات واعدة حول صحة عظامك

آمال مستقبلية للحفاظ على قوة العظام

على الرغم من أن الدراسة الجديدة توفر نقطة انطلاق جيدة للبحث المستقبلي، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الأكبر حجماً لتأكيد العلاقة بين الدهون في الذراعين ومخاطر كسر العمود الفقري، تشمل التوصيات للحفاظ على قوة العظام الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د في النظام الغذائي، ممارسة تمارين تحمل الوزن مثل المشي، وإجراء اختبارات كثافة العظام المنتظمة وفحوصات DEXA لمراقبة صحة العظام.

قد تساعد هذه النتائج على تحديد الأفراد ذوي المخاطر العالية بشكل أفضل وتمكين الناس من إدارة كمية الدهون على أجسامهم، ما قد يساهم في الوقاية من كسور العمود الفقري والحفاظ على صحة العظام على المدى الطويل.