يعتبر ألم الأذن من الشكاوى الشائعة التي تحدث بشكل خاص بين الأطفال، والأطفال الأصغر سناً أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن الوسطى التي يُطلق عليها "التهاب الأذن الوسطى"، وهي من بين الحالات التي تحدث بعد عدوى فيروسية خفيفة مثل البرد.
عندما يتراكم السائل أو القيح تحدث عدوى في قناة الأذن خلف طبلة الأذن عند الأطفال، حيث يضغط السائل على طبلة الأذن ويتسبب في انتفاخها وتصبح مؤلمة، وفي بعض الأحيان تنفجر طبلة الأذن ما يؤدي لإطلاق السائل وبعدها يشعر الطفل بالتحسن.
خلال الإصابة بعدوى الأذن يمكن أن تصاب الأذن بسائل كثيف من الصعب إزالته يُطلق عليه "الأذن الصمغية" لكن مع تقدم الأطفال في العمر يقل الإصابة به.
نزلات البرد تسبب ألم الأذنويعتبر ألم الأذن أكثر شيوعاً بين الأطفال الأقل من عامين بسبب بناء مناعتهم كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بـنزلات البرد التي قد تؤدي لعدوى الأذن، وبسبب صغر حجم الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالأنف "قناة استاكيوس" في الرضع فإنه ينسد بسهولة؛ ما يؤدي لنمو الجراثيم وإصابة والتهاب الأذن الوسطى.
وعندما يصل عمر الطفل إلى 6 سنوات، فإن أنابيب الأذن الداخلية تكون نضجت وتصبح أقل عُرضة للعدوى؛ لذا فإن التهاب الأذن والشعور بألم فيها يصبح أقل، وذلك بحسب ما ذكره موقع "Nurofen".
بخلاف نزلات البرد التي تؤدي لآلام الأذن، يمكن أن يحدث الألم في الأذن بسبب التهاب أو عدوى في قناة الأذن الخارجية الذي يحدث نتيجة السباحة، كما أن ضغط الهواء عند ركوب الطائرة يؤدي لوجع الأذن وتراكم الشمع.
السباحة تسبب عدوى في قناة الأذن الخارجية
تشمل علامات وأعراض آلام الأذن مشاكل السمع والحمى، والبكاء والتهيج إضافة إلى مشاكل النوم وتسرب السوائل من الأذن وحدوث ألم حارق في إحدى الأذنين أو كليهما.
كما تتشابه أعراض أذن السباح مع أعراض التهاب الأذن ويُضاف إليها الإحساس بالاختناق والطقطقة عندما يحرك الطفل أذنيه أو فكه.
ويمكن أن تختفي أعراض ألم الأذن من تلقاء نفسها لكن إذا حدث تهيج في قناة الأذن الخارجية فيجعل الأعراض أسوأ في حالة خدش طفلك لأذنه المصابة على سبيل المثال.