تواجه الفتيات والنساء الفلسطينيات ظروفاً صعبة للغاية في قطاع غزة؛ فمنذ اندلاع الحرب لم يعدن قادرات على توفير الفوط الصحية؛ ما اضطرهن إلى تناول أدوية منع الحيض، ولكن إلى أي مدى تؤثر هذه الأدوية في الصحة؟
تدفع النساء ضريبة الحروب من خصوصياتهن وكشف سترهن؛ حيث تصبح فترة الحيض الطبيعية عبئاً عليهن؛ لصعوبة الحصول على المياه النظيفة والفوط الصحية في أوقات النزاعات المسلحة؛ ما يضعهن أمام باب واحد تجاه منع الدورة الشهرية، وفقاً لـ"France24".
حبوب تأخير الدورة الشهرية تُنتِج هرمونات اصطناعية تغير الهرمونات الطبيعية في جسمك؛ ما يؤخر توقيت بدء الحيض. وبالرغم من أن هذا الأمر مريح للفتيات والنساء، فإنه يؤثر سلباً على صحتهن، حسبما نقل "Healthshots" عن طبيبة أمراض النساء والتوليد الهندية د. "أنجالي كومار".
الاعتدال في تناول أدوية تأخر الدورة الشهرية لا يسبب مشاكل صحية، لكن الاستمرار عليه يمكن أن ينتج عنه مخاطر صحية، مثل أي دواء، خاصةً عند استعماله دون وصفة طبية؛ حيث قد يؤدي إلى التقلبات المزاجية وفقدان الرغبة الجنسية، وألم في الثدي أو نزيف غير منتظم أو بقع دم، والغثيان، حسب د. "كومار".
علاوةً على ذلك، تُسبِّب أدوية إيقاف الدورة الشهرية في تساقط شعر الرأس أو الإفراط في نمو شعر الجسم، بجانب الاكتئاب والأرق والطفح الجلدي والحكة المستمرة وزيادة الوزن، واحتباس السوائل والانتفاخ، والصداع؛ فمن المؤسف أن نساء غزة يَمرُرْن بكل هذه الأعراض، ويتعرَّضن لآلام يصعب التعامل معها في ظل غياب المستلزمات الطبية والفوط الصحية.
توجد بعض الفئات تُشكِّل هذه الأدوية خطورةً كبيرةً عليها، بما في ذلك النساء اللاتي يسعين إلى الحمل أو اللاتي أنجبن للتو، بجانب المرضعات؛ لأنها تقلل من إنتاج حليب الثدي وتغير تركيبته، كما أنها ليست مناسبة للنساء المصابات بأورام الكبد وسرطان الثدي وبعض الحالات الطبية غير الشائعة الأخرى، وفقاً لـ"Theconversation".
وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى الإصابة بجلطات دموية؛ ما يشير إلى ضرورة عدم استخدامه من النساء اللاتي أصبن بجلطات دموية من قبل. وإذا لاحظت المرأة أي تغيرات أثناء الدورة الشهرية مثل النزيف، يجب التوقف عن استخدام هذه الأدوية، خاصةً للمصابات بمرض في الشرايين؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى جلطة أو سكتة دماغية، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي من الإصابة باليرقان أو الأورام أو الهربس.