يحتاج الأطفال إلى رعاية شاملة خاصةً خلال الأشهر الأولى من الميلاد، حيث تحاول الأم توفير كل احتياجات صغيرها الغذائية لكنها قد تجهل أن بعض الممارسات تؤثر سلباً في صحة أسنان طفلها.
إذا كان لديكِ طفل في الشهور الأولى من عمره، ولا تعرفين شيئاً عن أهمية الحفاظ على الأسنان التي تبدأ في الظهور، عليكِ إعادة النظر مرة أخرى في العادات التي تمارسيها مع طفلك.
هناك العديد من الأمهات اللاتي يمنحن أطفالهن ببرونة مليئة بالسوائل أو اللبن في الليل قبل النوم، دون وعي بأنها يمكن أن تسبب تآكلاً وتسوساً في أسنان طفلها بشكل واضح، نقلاً عن "Healthline".
احذري ببرونة اللبن الليلية
عندما يحين وقت النوم، يرغب الأطفال في احتضان الببرونة خلال النوم، وتناول اللبن أو السوائل الدافئة، وسرعان ما ينامون، ولكن إذا حاولت الأم سحبها من بين يديه يستيقظ مرة أخرى، لذا ترى بعض الأمهات أن هذا الحل هو الخيار الأمثل، ولكن توجد العديد من الآثار الجانبية لهذه العادة غير الصحية، بما في ذلك تسوس الأسنان، نقلاً عن "Familybedtimetribe".
تسوس الأسنان يعد إحدى المشكلات الشائعة التي يتعرض لها الأطفال، بسبب تناول السوائل التي تحتوي على السكريات لفترات طويلة، وعادةً ما تكون هذه السوائل عبارة عن حليب يتجمع حول الأسنان ولثة الرضيع، ما يغذي البكتيريا التي تسبب الترسبات، وتؤدي إلى تسوس الأسنان.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، زجاجات ما قبل النوم "الببرونة" تتحول من كونها ضرورة إلى عادةٍ تُشعر الأطفال بالراحة، خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 أشهر.
يبكي الصغار بشكل متكرر في الليل، لذا تعتمد الأمهات على الببرونة، ولكن عندما تبدأ أسنان الطفل في الظهور، يتحول السكر الموجود في الحليب المتراكم على الأسنان طوال الليل إلى أحماض، ما يؤدي إلى تآكل المينا وتسوس الأسنان، إضافةً إلى ذلك، ببرونات قبل النوم تتسبب أيضاً في استهلاك سعرات حرارية إضافية، تؤدي إلى زيادة وزن الأطفال بطريقة غير صحية.
أعراض تسوس الأسنان لدى الأطفال
يعد اكتشاف تسوس أسنان الطفل أمراً صعباً، ولكن توجد بعض العلامات التي تشير إلى أن الأسنان ليست في حالة جيدة، منها ظهور بقع داكنة وبيضاء على الأسنان، والبكاء أو الانزعاج، والحساسية للأطعمة الباردة أو المشروبات، وتورم الفم، وتجنب تذوق الطعام، والخمول الدائم.
يعد حشو الأسنان أمراً شائعاً عند الأطفال الصغار والأطفال الذين لديهم تجاويف، ويمكن إجراء الحشوات على الأسنان الدائمة، وكذلك على الأسنان اللبنية، وأثناء الإجراء، يقوم طبيب الأسنان بإزالة تسوس الأسنان ثم يملأ الثقب بمادة مركبة بيضاء أو معدنية.
وبالنسبة للوقاية، ينبغي استخدام الفرشاة مرتين يومياً لتنظيف الأسنان، والتخلص من الفضلات العالقة، أما عن الرضع، حتى لو لم يكن لدى الطفل أسنان، فإن الجراثيم تتراكم في فمه، لذا يفضل مسح اللثة بقطعة قماش بعد كل رضعة، ويمكن أخذ القليل من معجون الأسنان الصديق للأطفال وغسل الفم به.
وإذا كان طفلك يحب الحلويات، فقدمي له بدائل صحية لإشباع رغباته والحفاظ على صحة أسنانه بشكل جيد، بما في ذلك الفواكه منخفضة السكر (التوت الأسود والتوت الأزرق)، والموز المجمد، وعصير التفاح غير المحلى، والزبادي.